قتل ثلاثة سياح برازيليين، اليوم الاثنين، وأصيب 22 شخصا آخر عندما سقط المنطاد الذي كانوا بداخله في منطقة كابادوكيا في وسط تركيا، كما ذكرت وكالة الأناضول للأنباء نقلا عن مسؤولين محليين. فقد توفي سائح برازيلي ثالث يدعى اليم كوهيلمان (76 سنة) في المستشفى عصر الاثنين، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى ثلاثة قتلى كما أوضحت الوكالة.
وكان حاكم اقليم نيفسهير، الذي تقع فيه هذه المنطقة عبد الرحمن سافاس، أعلن في وقت سابق لوكالة الأناضول مقتل سائحين برازيليين. وقال: "السائحان البرازيليان ماريا لويزا غوميس (71 سنة) وماريوا روزاس (65 سنة) لقيا مصرعهما".
وأوضح، أن هؤلاء ضمن مجموعة سياح من كبار السن معظمهم من أمريكا اللاتينية قدموا لقضاء بضعة أيام في كابادوكيا التي تشتهر بصخورها ذات الأشكال الفنية الغريبة.
وذكرت الوكالة، أن المصابين ال22 في الحادث هم عشرة إسبان وسبعة برازيليين وثلاثة أرجنتينيين وبرتغالي وبورتوريكي.
وأوضح سافاس، أن المنطاد أقلع في الساعة السادسة صباحا (03,00 ت ج) من غوريم في وسط كابادوكيا.
وقال: "طبقا لأقوال الشهود فإن الحادث نجم عن اصطدم المنطاد بسلة منطاد آخر كان يحلق فوقه". وأضاف أن "بالونة المنطاد السفلى تمزقت فسقط بسرعة".
وقال سافاس: إن "معظم الجرحى أصيبوا بكسور في العظام".
وشهد قطاع التحليق بالمنطاد نموا كبيرا في تركيا في الاونة الأخيرة، وخاصة في منطقة كابادوكيا الشهيرة بصخورها المنحوتة بأشكال متنوعة، وتضم مدنا تحت الأرض منحوتة من الصخور وكنائس قديمة.
فقد بلغ عدد الشركات العاملة في هذا القطاع في نهاية 2012 عشرين مؤسسة تسير 140 منطادا وتشغل 1400 شخص وفقا للإدارة العامة للطيران المدني. وقبل عشر سنوات كان عدد الشركات العاملة في هذا القطاع ستة تسير 31 منطادا.
وفتحت سلطة الطيران المدني تحقيقا لمعرفة الأسباب المحددة لهذا الحادث، كما ذكرت شبكات التلفزيون التركية.
وأعرب مالك الشركة التي تشغل المنطاد عن "صدمته" من المأساة، وقال إن قائد المنطاد اتخذ جميع احتياطات السلامة.
ونقلت وكالة الأناضول للأنباء عن صاحب الشركة خليل اولوير قوله: إن "هذه الرحلات تجري بشكل امن في كابادوكيا منذ 29 عاما".
ويأتي هذا الحادث بعد ثلاثة أشهر من حادث انفجار منطاد في منطقة الأقصر بمصر أدى إلى مقتل 19 شخصا في 26 فبراير.
وفي 2009 قتل سائح بريطاني في سقوط منطاد خلال تحليقه في منطقة كابادوكيا.