الفيلم بطولة وإخراج وإنتاج محمد خان، أى أنه (ملك الفيلم)، لأنه هو من قام بكل شىء فى العمل» هكذا بدأت الفنانة الشابة ياسمين رئيس حديثها عن فيلمها الجديد «فتاة المصنع» الذى تشارك به مع المخرج الكبير محمد خان، ويشارك فى الفيلم هانى عادل وسلوى خطاب وعدد من الوجوه الشابة، وهو من تأليف وسام سليمان. ياسمين رئيس، قالت إن «فتاة المصنع» فيلم جديد يعود به بعد 5 سنوات، حيث إنه لم يقدم أية أعمال طول هذه الفترة، وهو ما جعلها تتحمس للعمل معه، وإن جميع أفلامه تحمل رسالة، وأعتقد أن الفيلم سوف يكون جيدا فى ظل الفترة السينمائية المتدهورة التى نعيشها الآن، ولهذا التدهور أسباب عدة منها توقف المنتجين عن الانتاج، وأصبح الأمل الآن فى السينما المستقلة ذات الانتاج القليل، لأن الأعمال التى تتكلف ميزانيات ضخمة، تضيع معظمها كأجور للفنانين أكثر من العمل، وهذا لا بد من تغييره، لأن البلد الآن فى حالة ثورة، والثورة تغيير للعقول والأفكار.
واتهام السينما المستقلة بأنها للمهرجانات فقط ليس صحيحا، لأن فيلم المهرجانات ليس معناه أنه لا يصلح للمشاهد، وإنما فيلم المهرجانات هو الفيلم الذى يحتوى على قضية تخص الانسان، ولانتشار السينما المستقلة جماهيريا يجب أن تشمل جزءا تجاريا، بجانب احتوائها على موضوع هادف، وثقافتنا المصرية غنية جدا بكثير من المواضيع التى تصلح لعمل عدد كبير جدا من الأفلام».
وأشارت إلى أن السينما بعد الثورة مازال الجزء الأكبر منها تجاريا، فالسينما التجارية لا تنقرض لأن لها جمهورها، ولكن فى نفس الوقت ظهرت الأفلام ذات المضمون الجيد ولكنها قليلة، والشىء المؤكد أنه عندما يمر البلد بمرحلة سياسية مثل الثورة تسبب فى أن تشهد السينما طفرة ما.
أما حول اتجاهها للسينما فى ظل الحالة التى تمر بها الآن، أشارت قائلة «لا أنكر أن الأفلام قد أثرت بى أكثر من الأعمال الدرامية، كما أن الأفلام تهتم أكثر بالإحساس والتفاصيل وهو ما أفضله، وفى نفس الوقت نلاحظ أن هناك نوعا جديدا من الدراما يُقدم بشكل مختلف وربما يكون ذلك عنصرا مشجعا فى الفترة القادمة، حيث أصبح الإيقاع أسرع والتصوير أصبح يتم بتقنية السينما.
وحول اختيارها لأدوارها أشارت أن المضمون هو أول شىء تبحث عنه، ولا تبحث مطلقا عن البطولة لأنها ترى أن البطولة الجماعية مفيدة بشكل أكبر ويتقبلها الناس جيدا، كما أنها تبحث فى نفس الوقت بجانب المضمون عن فريق العمل، حينئذ سوف يكون الناتج فيلما على أعلى مستوى.
وأضافت ياسمين رئيس أنها تختلف مع القول إن السينما الآن مخاطرة، مشيرة إلى أن السينما دائما ما كانت مخاطرة، وما تمر به من متغيرات وأحداث لم يؤثر قط على السينما فأثناء حرب أكتوبر 73 كان هناك انتاج سينمائى وأيضا وقت النكسة، وأوضحت أنها ترى أن أزمة السينما مستمرة، ولكن لابد من مقاومة هذه الأزمة حتى لا تُغلق أبوابها ونكون مثل دول أخرى أصبحت تستورد السينما ولا يوجد لديها أعمال سينمائية.
وقالت إن الأمل فى عودة السينما من جديد هم الشباب والسينما المستقلة التى يقدمونها، فالشباب هم من يجازفون، والمخرج الشاب يكون لديه مخاطرة أكبر ومن الممكن أن يدخل الفيلم بأقل تكلفة، وفى نفس الوقت لا يمكن إنكار دور الأجيال الكبيرة، ولكن حان دور الشباب ليتسلموا الراية ليكملوا المشوار.
وأكدت نها لن تشارك فى السباق الرمضانى هذا العام لتركيزها على السينما فى الفترة الحالية، حيث تقدم عملين أولها فيلم «فتاة المصنع»، والثانى فيلم جديد من بطولة وإنتاج الفنان الكبير محمود حميدة، ولكن لم يبدأ تصويره بعد.