كشفت تحريات أجهزة الأمن، حول عناصر الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة»، اليوم الأربعاء، والتي تم ضبطها مؤخرا، أن بعضا من أعضائها هم من الهاربين في أحداث اقتحام السجون خلال الأيام الأولى لاندلاع ثورة 25 يناير. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الخلية كانت تعتزم القيام بأعمال إرهابية وتفجيرية أمام السفارتين الأمريكية والفرنسية بالقاهرة، وأن أحد عناصر الخلية كان على اتصال بخلية مدينة نصر الإرهابية التي يحاكم أعضاؤها أمام القضاء.
كما كشفت تحريات جهاز الأمن الوطني، التي تلقتها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام القرموطي المحامي العام الأول للنيابة، النقاب عن أن المتهمين محمد عبد الحليم حميدة صالح، ومحمد مصطفى محمد إبراهيم بيومي، هربا من السجن خلال ثورة يناير، وأن المتهم الأول كان قد تم ترحليه من الجزائر إلى مصر، وأن المتهم الثالث عمرو محمد عقيدة تم ترحيله من إيران، وأنه جرى اعتقال الأول والثالث عام 2009، إلى أن هربا من السجن في أحداث الثورة.
وأشارت التحريات إلى أن المتهمين عقب هروبهم من السجن، قاموا بالتواصل باستخدام شبكة الإنترنت، بالمواقع الخاصة لتنظيم القاعدة والتنظيمات الجهادية والمسلحة في دول سوريا وإيران والعراق والمغرب.
وأضافت التحريات أن المتهم عمرو محمد، سافر إلى العراق من خلال إيران، للانضمام إلى التنظيمات الجهادية ضد القوات الأمريكية المتواجدة بالعراق ودول الخليج، ثم تمكنت السلطات الإيرانية من إلقاء القبض عليه في عام 2006 وترحليه إلى مصر، حيث تم اعتقاله إلى أن هرب خلال أحداث الثورة.
وكشفت التحريات أن المتهمين كانوا يعتزمون القيام بأعمال إرهابية تفجيرية داخل مصر، عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية من خلال اختراق «الكردونات الأمنية المتواجدة أمام السفارتين الفرنسية والأمريكية»، بسيارة مفخخة.
وأوضحت التحقيقات وجود علاقة وثيقة بين المتهم عمرو عقيدة، والمتهم الأول بخلية مدينة نصر الإرهابية طارق أبو العزم، وأن المتهمين اعترفوا بالتواصل مع تنظيم القاعدة، غير أنهم أنكروا نيتهم بالقيام بأعمال تخريبية إرهابية، وأشارت تحريات أجهزة الأمن إلى أن تخطيط المتهمين لاقتحام السفارة الفرنسية، جاء احتجاجا على تدخل فرنسا عسكريا في دولة مالي.