قال خالد الأزهري، وزير القوى العاملة والهجرة، إن سمعة العامل المصري تدهورت بالداخل والخارج بسبب كثرة الوقفات والإضرابات التي بدأت تفقد قيمتها وأهميتها حتى بالنسبة للحكومة وجعلت المستثمرين يهربون من الاستثمار في مصر، مؤكدا أن هناك العديد من العمال يتخطى راتبهم ال5 آلاف جنيه ومع ذلك يدخلون في إضرابات من أجل الزيادة".
وأضاف الأزهري، إنني أقول كما قال الرئيس مرسي للعمال في عيدهم إننا نقبل كل يد عامل تعمل وتجتهد من أجل أسرتها والنهوض بهذا الوطن، ووعد الأزهري العمال بصرف متأخرات رواتبهم الخميس القادم.
وأشار وزير القوى العاملة إلى أن مصر غنية وليست فقيرة بالمرة، رغم ما تمر به من تعسر وعلل ذلك بامتلاك مصر أصول وقوى عاملة.
جاء ذلك خلال اجتماع الوزير بعمال شركة وبريات سمنود بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، والمستشار محمد البدوي الأمين العام لصندوق الطوارئ، ووائل علام وكيل وزارة القوى العاملة والهجرة بالغربية.
وأوضح الأزهري أن خطة نقل ملكية شركة وبريات سمنود لهيئة الأوقاف ستستغرق نحو 60 يوما، وأن الوزارة تعهدت للهيئة بعد طلب العمال زيادات خلال عام من بدء تولي الأوقاف المسئولية، وفى نفس الوقت العمل على صرف مرتبات العمل المتأخرة منذ 3 أشهر حتى لا تتأثر دخولهم خلال تلك الفترة.
وقال إن الدولة ليست مسئولة عن دعم القطاع الخاص، ومع أن سمنود شركة قطاع خاص، إلا أن الدولة تدخلت فيها رغم تعثر العديد من الشركات، حيث إن الشركة بها ملكيات تنتمي للقطاع العام وبها مقومات وأصول جعلت الدولة تتبنى مشكلة الشركة والعمل على حلها.
وقال الأزهري إن جميع الحلول المقدمة للمشاكل خلال الفترة السابقة كانت عبارة عن مسكنات وهو ما لا نريده الآن ونرغب أن نضع حلولا جذرية للمشاكل حتى لا نخدع العمال.
وأكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، أن وزارة الأوقاف بها إمكانيات متميزة وتوليها إدارة شركة وبريات سمنود شيء يبشر بالخير ولهم تجربة سابقة مع شركة دمنهور.
مطالبا العمال ببذل المزيد من الجهود خلال الفترة القادمة حتى لا تتراجع هيئة الأوقاف عن توليها الشركة، قائلا إنها تقدم الآن خطوة وتتراجع فيها خوفا من فشل الشركة الذى يتمثل في خذل العمال لهم وعدم العمل على زيادة الإنتاج".