أعربت المفوضية الوطنية لحقوق الإنسان بنيجيريا عن بالغ قلقها من الأنباء التى أفادت بمقتل أكثر من 200 شخص أثناء قيام جنود الجيش النيجيرى منتصف الشهر الماضى بمطاردة مسلحين من جماعة بوكو حرام المناهضة لسياسة الحكومة، فى قرية "باجا" المسلمة بولاية بورنو شمال شرق نيجيريا. وطالب رئيس المفوضية تشيدى أودينكالو- فى تصريح صحفى بابوجا الليلة الماضية- الحكومة بتشكيل لجنة للتحقيق فى المذبحة وتقديم المسئولين عنها للعدالة.
وجاء طلب المفوضية النيجيرية بعد ساعات من إعراب المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء المذبحة وأعمال العنف بنيجيريا، التى أسفرت عن سقوط عشرات القتلى وتشريد آلاف المدنيين وتدمير مئات المنازل، وطالبت نيجيريا بالتوقف عن الإفراط فى استخدام القوة التى تؤدى الى مقتل الأبرياء.
كانت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان قد أكدت مؤخرا ارتكاب الجيش النيجيرى انتهاكات واسعة النطاق وفظائع أثناء العملية فى القرية النائية وطالبت محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق فى هذه الفظائع ، حيث ذكر تقرير للمنظمة أن صور الأقمار الصناعية أكدت تدمير حوالى 2275 منزل.. مشيرة إلى أن الجيش انخرط فى عمليات تدمير للمنازل أكثر من انخراطه فى مطاردة المسلحين.