حاصر العشرات من أهالى الصف بالجيزة ديوان مركز الشرطة التابع لها، وألقوا الحجارة والمولوتوف على مبنى مركز الشرطة، وحاولوا اقتحامه على خلفية مقتل أحد أقاربهم بعد قيامه بتبادل إطلاق الرصاص من سلاحه الآلي مع كمين أمني بالصف. وقال مصدر أمني بالصف ل"الشروق": إن أقارب القتيل تجمعوا أمام مركز شرطة الصف وحاصروه فى محاولة منهم لاقتحامه والتعدى على الضباط فور وصول نبأ مقتل أحد أقاربهم إلى مسامعهم، واندلعت العديد من الاشتباكات بينهم وبين ضباط القسم.
في الوقت نفسه، أمر اللواء عبد الموجود لطفي مدير أمن الجيزة بدفع عدد من المدرعات وسيارات الأمن المركزى والمجموعات القتالية لتعزيز الوضع الأمنى بالصف، ومحاولة السيطرة على الموقف.
وأكدت تحريات اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، أنه أثناء تواجد كمين أمنى بالصف اقتحمته سيارة مبلغ بسرقتها، وتمت مطاردة سائقها بعد تبادله إطلاق الرصاص مع الشرطة دام أكثر من ربع الساعة مع أفراد الكمين، حتى أصابه طلق ناري في رقبته لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة.
في الوقت نفسه، أكد المقدم محمد مختار، رئيس مباحث مركز الصف ل"الشروق"، أن أهالى المجنى عليه حاولوا اقتحام مركز الشرطة، الأمر الذى أدى إلى قيام قوات الأمن بإلقاء عدد من قنابل الغاز لتفرقة الأهالى، إلى أن انتقل اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية والعميد رشدى همام مفتش المباحث وعدد من القيادات الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بعد إبلاغهم بالواقعة، وأمروا بفرض كردون أمنى على مركز الشرطة ومحاولة تهدئة الأوضاع بين الأهالي.
حرر محضرا بالواقعة، وتمت إحالته للنيابة وتحريز السيارة وسلاحه الآلي المستخدمين في الهجوم على كمين الشرطة بالصف.