رأت مجلة "الإيكونوميست"، أن المشهد العراقي يسير على الخطى السورية، حيث حولت وحشية النظام مظاهرة سلمية إلى صراع طائفي مسلح. ورصدت المجلة، في تعليق على موقعها الإلكتروني يوم الجمعة، هتافات غاضبة بمدينة كركوك يوم الأربعاء، تنادي ب"الموت للمالكي"، في إشارة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، وأخرى تنادي بالانتقام من "عملاء إيران"، أثناء تشييع الآلاف لجثث نحو 27 متظاهرًا سنيًا سقطوا على أيدي قوات الأمن بمنطقة "الحويجة" غربي كركوك وشمال العاصمة بغداد.
ونوهت "الإيكونوميست"، عن استقالة وزيرين سنيين من حكومة المالكي، ليرتفع عدد الوزراء السنيين المستقيلين من الحكومة منذ الأول من مارس الماضي، إلى أربعة وزراء، كما أعلنت الأحزاب السياسية التي يسيطر عليها السنة، عزمها مقاطعة البرلمان.
وفي خطوة أكثر إنذارًا، رصدت المجلة إعلان عدد من شيوخ القبائل السنية، في اجتماع عقدوه على خلفية تلك الأحداث، عن أن الخط الأحمر تم تخطيه، مهددين عبر عدد من أشرطة الفيديو بالرد المسلح ضد الجيش.
ورأت المجلة البريطانية، أن استقالة الوزراء وتأجج الغضب في شوارع السنة، يؤهلان المشهد السياسي العراقي المترنح بالأساس، ما يؤدي إلى انزلاق الوضع إلى مستنقع من العنف العام.