تواصلت اليوم "الجمعة" الاعتداءات على المرشحين للانتخابات في باكستان؛ حيث هوجم مرشح لحزب "عوامي الوطني" بقنبلة صوتية في كراتشي . وذكرت قناة "دون نيوز" المحلية، أن مرشح الحزب عبد الرحمن جول، الذي يتنافس على مقعد في الجمعية الوطنية، هوجم في منطقة مظفر آباد كولوني، في كراتشي.
وأصيب شخص واحد على الأقل، ولحقت أضرار مادية بسيارة جول، دون أن يصاب هو بأذى في الهجوم.
فيما هوجمت قافلة مرشح حزب جامعة علماء الاسلام، فضل هاشم الشهواني بإطلاق النار عليها، وهي في طريقها من ماخ بمقاطعة بولان إلى كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي، ما أسفر عن إصابة 4 من حراس الشهواني بجراح بالغة.
وأدان رئيس حزب الحركة القومية المتحدة، ألطف حسين، الهجوم على مرشح عوامي الوطني، وقال إن مثل هذه الحوادث جزء من مؤامرة الإرهابيين، لإبعاد حزب الشعب الباكستاني وعوامي الوطني والحركة القومية المتحدة عن الانتخابات المرتقبة.
يأتي هذا في وقت تشهد فيه مدينة كراتشي إضرابًا عامًا بدعوة من حزب الحركة القومية المتحدة، الذي أعلن الحداد اليوم الجمعة، في سائر أنحاء إقليم السند الباكستاني الجنوبي؛ احتجاجًا على الهجوم الذي وقع الليلة الماضية، مستهدفًا المقر الانتخابي للحزب، في بلدية شمالي ناظم آباد، بالعاصمة الإقليميةكراتشي، وأسفر عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، وجرح 12 آخرين.
ولم تفتح الشركات والمحال التجارية أبوابها، كما بقيت المدارس وسائر المؤسسات التعليمية ومحطات الوقود مغلقة في كراتشي وغيرها من مدن السند، في ثاني إضراب عام تدعو إليه الحركة القومية المتحدة، خلال أسبوع بسبب مهاجمة مقراتها الانتخابية.
يُذكر أن حركة طالبان الباكستانية هددت في وقت سابق بتصعيد أعمال العنف قبل الانتخابات المقررة في 11 مايو القادم، بما في ذلك مهاجمة التجمعات السياسية، وطالبت الحركة العوام بمقاطعة المؤتمرات الانتخابية للأحزاب العلمانية، واختصت بالذكر الحركة القومية المتحدة وحزب الشعب الباكستاني وحزب عوامي الوطني.