نظمت المعارضة في غينيا تظاهرة تحولت إلى أعمال عنف، وتسببت في مقتل شخص واصابة 10 آخرين، جراء اطلاق الرصاص. وذكر راديو "فرنسا الدولي"، اليوم (الجمعة)، أن آلاف الأشخاص نزلوا إلى الشوارع تلبية لدعوة المعارضين للرئيس الغيني "ألفا كوندي" ونددوا بشروط تنظيم الانتخابات التشريعية، المقررة في 30 يونيو القادم.
ومن جانبه، أكد "سيلو دالين ديالو"، زعيم المعارضة نبأ مقتل شخص يبلغ من العمر 16 عامًا، وإصابة 10 آخرين، وفقًا لمصدر طبي.
وأضاف "مامادو ألفا باري" المتحدث الرسمي باسم الدرك الوطني، أنه لم يتم تسليح أي عنصر من الدرك بالرصاص، مشيرًا إلى أنه سيتم اجراء تحقيقات للوقوف على ملابسات عملية إطلاق النار.
وأفاد الراديو أن هذه التظاهرة بدأت في هدوء؛ حيث تجمع آلاف المتظاهرين بينهم شباب تتراوح أعمارهم ما بين 15 و30 عامًا .
وأكد الراديو، أن الوضع تدهور بالقرب من مقر حزب تجمع الشعب الغيني الذي يعد الحزب الحاكم التابع للرئيس وبالرغم من جهود الناشطين لمنع العنف، قام المتظاهرون بالقاء الحجارة على قوات حفظ النظام الذين قاموا بالقاء قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وكان المعارضون، قد أدانوا تحويل بيانات الملف الانتخابي إلى المشغل "واي مارك"، والذي تم في غياب جميع أعضاء مفوضية الانتخابات الوطنية المستقلة والأحزاب السياسية والخبراء الدوليين.
يذكر أن هذا المشغل تم اختياره بالإجماع من قبل الحكومة ليحل محل الشركة الفرنسية (ساجيم) التي قامت بتشكيل الملف الانتخابي الخاص بالانتخابات الرئاسية عام 2010 وذلك دون إعطاء أي تبريرات بشأن هذا التغيير.
يشار إلى أن المعارضة تطالب برحيل المشغل "واي مارك" والاخذ بعين الاعتبار تصويت الغينيين في الخارج.