أصيب 24 معارضا وفق مصادر طبية، و17 شرطيا بحسب التليفزيون الوطني، الخميس في صدامات مع شبان معارضين أرادوا الانضمام إلى مظاهرة للمعارضة في عاصمة غينيا كوناكري شارك فيها الآلاف. ونقلت وكالة أنباء فرانس برس عن ابراهيم بالدي مدير مستشفى في كوناكري قوله: "لقد تلقينا 15 جريحا خلال تظاهرة المعارضة. كل الاصابات كانت بأعقاب البنادق" والجرحى يعانون من كدمات ورضوض في الرأس. واضاف ان بعض الجرحى "فقد وعيه في المستشفى وهناك آخرون يهددهم خطر التعرض لمضاعفات عصبية". وفي مستشفى دونكا الحكومي في العاصمة اكد طبيب أن "اربعة جرحى تلقوا العلاج ثم غادروا الى منازلهم. اصاباتهم جميعا كانت طفيفة وناجمة عن الضرب بهراوات". وفي مستشفى اخر، قال مسؤول انه تلقى خمسة جرحى اصيب احدهم برصاصة "في العمود الفقري". واصيب الشبان المعارضون في صدامات مع قوات الامن اثناء توجههم الى تجمع للمعارضة. وقد عمد هؤلاء الى رشق عناصر الشرطة بالحجارة ردا على قنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقتها قوات الامن باتجاههم. وافاد التلفزيون الغيني مساء ان "17 شرطيا اصيبوا برشق بالحجارة من جانب معارضين خلال المسيرة التي قيل انها سلمية". واظهرت مشاهد عناصر من الشرطة يعالجون في مستشفى معسكر ساموري توري، مقر هيئة اركان الجيش. وشارك في المظاهرة جمع كبير من قادة المعارضة للمطالبة بانتخابات "حرة ونزيهة". وقال الزعيم المعارض سيلو دالين ديالو "اليوم، عبر الغينيون عن رفضهم ارادة الرئيس الفا كوندي لتزوير الانتخابات التي لا يستطيع الفوز فيها بشفافية"، مقدرا عدد المشاركين في التظاهرة "بما بين خمسين الفا وستين الف شخص". وقال القيادي الاخر في المعارضة سيديا توري "لقد صمدتم رغم كل محاولات الترهيب. ان غينيا ليست ملك شخص واحد، انها ملك اكثر من 12 مليون شخص". ونجح المعارضون في شل الحركة في كوناكري بين الساعة التاسعة صباحا والساعة الرابعة والنصف بعد الظهر. وكانت المعارضة اعلنت الاثنين انها ستنظم اعتبارا من الخميس تظاهرات منتظمة للمطالبة ب"حوار صريح" مع الرئيس الفا كوندي في شان اجراء انتخابات تشريعية شفافة. لكن وزير الداخلية الغيني الحسن كوندي حذر مساء الخميس انه "اذا خرج احد (الجمعة) للتظاهر فسيجد الدولة في مواجهته". واكد ان "الدولة ستفرض احترام النظام"، طالبا "من قوات الامن الاستنفار لمواجهة اي تظاهرة غير مسموح بها". وكان الحزب الغيني الحاكم دعا المعارضة الى نبذ العنف لصون المكتسبات الديموقراطية. Comment *