"أقتل خالدا" .. عنوان كتاب ألفه الكاتب بول ماكجو يتخذ فيه من محاولة عملاء الموساد الإسرائيلي اغتيال خالد مشعل - قائد الجناح السياسي لحركة حماس - في 25 سبتمبر 1997 بالعاصمة الأردنية عمان كنقطة البداية لسرد كيفية تحول حماس إلى قوة مؤثرة في الأحداث الفلسطينية ، على الرغم من أن إسرائيل ودولا أخرى عديدة تعتبرها حركة "إرهابية". ففي عرضه للكتاب ، ذكر موقع "بابليشرز ويكلي" أن ماكجو – الذي عمل مراسلا لصحيفة "سيدني مورنينج" الأسترالية في منطقة الشرق الأوسط لمدة 20 عاما وكانت آخر محطاته مدينة غزة – قدم معالجة دسمة مليئة بالتفاصيل عن التاريخ السياسي الفلسطيني ، كما أجرى العديد من المقابلات مع أطراف أساسية في الصراع ومن بينهم خالد مشعل نفسه ، الذي كان رئيسا للمكتب السياسي لحماس في الأردن في ذلك الوقت من عام 1997. وتحدث ماكجو في كتابه عن الكثير من حياة مشعل الشخصية التي قدمها بشكل إيجابي للغاية على الرغم من الصورة المشوهة التي تقدمها وسائل الإعلام الغربية عن حماس وقادتها. ومضى مؤلف الكتاب يتحدث عن محاولة الموساد اغتيال مشعل بحقنه بسم كان من المفترض أن يقتله في 48 ساعة ، فقط ، إلا أنه نجا من هذه المحاولة ، فأطلق عليه رفقاؤه لقب "الشهيد الذي لم يمت". وفي الكتاب تحدث ماكجو أيضا جوانب تاريخية من حياة مشعل في طفولته وصباه ، وكيف اضطرت عائلته إلى ترك أرضها في الضفة الغربية بسبب حرب عام 1967 ، ومشواره مع المقاومة الفلسطينية حتى قيام حركة حماس. وبالطبع ، فإن ما جاء في هذا الكتاب لم يرق إلى أمزجة الإسرائيليين ، فقد انتقدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية الكتاب والكاتب معا ، وقالت في مقال عبر موقعها الإليكتروني تحت عنوان "الكفاح ضد الإرهاب والأكاذيب" إن "ماكجو لا يعتبر الشخص الأفضل للحديث عن مشعل ، فالكتاب مليء بالتعليقات المتحيزة والأخطاء السخيفة من الصفحة الأولى وحتى الصفحة الأخيرة ، كما يتحدث بطريقة رومانسية عن ميلاد مشعل وحياة أسرته ، وعن وحشية الإسرائيليين الذين يريدون احتلال وتقليص الأراضي الفلسطينية". وقالت "جيروزاليم بوست" بلهجة متهكمة : "قد يعتقد البعض أن ماكجو في هذا الكتاب هو المتحدث الرسمي باسم حماس والإسلام ، خاصة عندما زعم أن إسرائيل تريد التخلص من الفلسطينيين , كما أنه – أي ماكجو – ندد بما يفعله اللوبي الصهيوني في واشنطن".