رأى الائتلاف السوري المعارض، أن موسكو تعزل نفسها عن غالبية دول العالم بوقوفها إلى جانب النظام السوري، وتعيش خارج اللحظة التاريخية، وذلك في رد على وزير الخارجية الروسي الذي اعتبر أن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دورا سلبيا في النزاع. وقال الائتلاف في رد على وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، نشر على صفحة الائتلاف على موقع "فيسبوك"، "حين تعزل روسيا نفسها عن دول أصدقاء الشعب السوري وهي أكثر من مئة دولة بينها الدول الصناعية السبع الكبرى وجميع دول الاتحاد الأوروبي، وعن عشرين دولة عربية مرتبطة بأعمق الوشائج مع الشعب السوري، فإنها تتخذ موقفا معزولا عن المجتمع الدولي يقف على النقيض من قيم الحرية والعدالة والمساواة وحقوق الإنسان الأساسية".
وأضاف البيان، أن "تصريحات الوزير الروسي تظهر استمرار انغلاق السياسة الخارجية الروسية في قوقعة المصالح العسكرية الضيقة، وعدم فهم التغيرات التاريخية العميقة التي افرزها الربيع العربي، وبلغت قمتها في التغيير الذي يحدثه السوريون بدمائهم وأرواحهم".
وتابع أن "وقوف روسيا بوجه توق السوريين إلى الحرية والديمقراطية لن يوقف مسيرتهم الظافرة، لكنه سيثبت مرة اخرى ان الادارة الروسية تعيش خارج اللحظة التاريخية، وبعكس تيار التحرر الإنساني".
وكان لافروف، صرح يوم الأربعاء بأن مجموعة أصدقاء سوريا تلعب دورا سلبيا في النزاع السوري، لا سيما في تفعيل اتفاقات جنيف. وقال لافروف "عندما يكون احد الاطراف معزولا في آلية وضعت لتسوية أزمة لا نملك القواعد اللازمة للحوار".
واعتبر الائتلاف أن "هذه التصريحات تدل على مدى بعد الموقف الروسي من القضية السورية عن موقف الغالبية الساحقة من دول العالم ، وعن موقف الدول المعنية مباشرة بالشأن السوري".
وتجتمع مجموعة اصدقاء سوريا اليوم السبت في إسطنبول على مستوى وزراء الخارجية للبحث في سبل تقديم مزيد من الدعم للمعارضة السورية.