قال الدكتور هشام رامز، محافظ البنك المركزي: إن جميع الإيداعات بالعملات الأجنبية في البنوك المصرية مأمونة ومضمونة، مشددًا على أنه لا تفكير في اللجوء تحت أي ظرف من الظروف لصرف مقابل هذا الإيداعات الأجنبية بالجنيه المصري. وأكد رامز، في تصريحات له على هامش مشاركته في اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي لربيع 2013، يوم الجمعة، أن البنك المركزي يعمل بكل جد على حل مشكلة السيولة النقدية بالدولار، مشيرًا إلى أن السوق السوداء للدولار ستنتهي في مصر قريبًا مع الانتهاء من تنظيم السوق، كما أشار إلى أن سعر اليورو سيرتفع أمام الدولار في الفترة القادمة، ليس في مصر فقط لكن على مستوى العالم.
وأضاف محافظ البنك المركزي، أنه تم البدء في رفع بعض القيود عن الحدود المسموح بجلبها أو اصطحابها بالدولار والعملات الأجنبية مع القدوم والخروج من مصر، منوهًا بأن هناك إجراءات أخرى في الطريق ستعمل على طمأنة المستثمرين وتجنب أي الثغرات.
وأوضح رامز، أنه لم يوافق مؤخرًا على تزويد شركة بترول مصرية بالدولار؛ لأن لديها حساباتها بالدولار، ولأنها تحصل على مقابل خدماتها ومنتجاتها بالدولار، مشيرًا إلى أنه سيكون هناك منطق لتحقيق الاستقرار في السوق.
كما أوضح، أن مصر استقبلت بالفعل الإيداعات التي أعلنت عنها ليبيا لمصر، أما الإيداعات التي أعلنت عنها قطر فلم تصل بعد.
ورحب رامز، بهذا الإيداعات كحل على المدى القصير، مشيرًا إلى أن الحل على المدى الطويل هو زيادة "الاستثمارات المباشرة المحلية" مقابل " الاستثمارات المباشرة الأجنبية" لأن ذلك هو الذي سيحقق الاستقرار للسوق المحلي على المدى الطويل، ولذلك فإنه يتم العمل على ضبط المناخ الذي يسهل زيادة تدفق الاستثمارات المحلية المباشرة وطمأنة المستثمر المحلي.
وأشار محافظ البنك المركزي، إلى أن المباحثات مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض الصندوق لمصر مستمرة، موضحًا "على الرغم من المساعدات التي وردت لمصر مؤخرًا من دول عربية، إلا أن مصر في حاجة إلى قرض الصندوق للاستفادة من خبرته وما لديه من معرفة ودراية في مجال الإصلاح المالي الذي تحتاج إليه مصر بشدة.
ونفى رامز، أن تكون هناك في الوقت الحالي أي خطط لخصخصة البنوك في مصر، مشيرًا إلى أن مصر لديها قطاع مصرفي قوي لديه بنية أساسية قوية للغاية.