على غير المتوقع أعادت الأحياء مشاهد الدموع والبكاء إلى طلاب الثانوية العامة بمرحلتيها، وشكا أغلب الطلاب طول أسئلة الامتحان وأن أغلبها كانت مقالية، كما أنها لم تساعد الطلاب على توزيع الوقت بين الأسئلة أو الوصول إلى تحديد دقيق إلى الإجابة المطلوبة. وأدى الامتحان 54657 طالبا وطالبة منهم «54321» طالبا وطالبة بالمرحلة الثانية، و«336» طالبا وطالبة بالمرحلة الأولى. فيما اعتبر د.رضا أبوسريع، مساعد أول وزير التربية والتعليم، ورئيس عام الامتحانات، أن طول أسئلة الأحياء من مميزات الامتحان، مما يعطى الفرصة لتوزيع الدرجات على عدد كبير من الأسئلة وبالتالى تقل نسبة درجات كل سؤال بما يفيد الطلاب، مؤكدا أن الامتحان لابد أن يحتوى على جزئيات من الأسئلة التى تفرق بين الطالب العادى والمتميز. وتلقى د.يسرى الجمل، تقريرا فنيا من اللجنة الفنية من الامتحان والذى أفاد بأن الورقة الامتحانية جاءت وفق المواصفات التى وضعها المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى، وإنها اشتملت على ستة أسئلة، يجيب الطالب عن خمسة أسئلة منها فقط، واشتملت الأسئلة على المستويات المعرفية المختلفة كما يلى، التذكر بنسبة 35%، والفهم بنسبة 30%، والتطبيق بنسبة 25%، والمستويات العليا بنسبة 10%. وفى جولة «الشروق» بلجان الامتحان سيطرت حالة من الحزن على طالبات لجنة مدرسة المنيرة الإعدادية بنين بعد الخروج من الامتحان الأحياء، وأكدن أن مشكلة الامتحان هى وجود جزيئة صعبة فى كل سؤال، أغلبها من البيولوجيا الجزئية الذى وصفوه بأنه أصعب أجزاء المنهج. وأضافت الطالبات أن الامتحان به 50% للطالب المتميز وليس 15% فقط، وأكدن صعوبة الجزئيات «1» من السؤال الأول والتى لم توضح هل المقصود ببلازما الدم المتجهة إلى الجنين أم إلى الكلية، والفقرة «2» فى الجزئية «ج» بالسؤال الرابع، ورقم «أ» فى الفقرة الثانية فى السؤال الخامس، والتى كانت من أصعب الأسئلة بالنسبة للطالبات.