ذكرت دراسة أمريكية أن نسبة لا تكاد تذكر من المدونين العرب على شبكة الإنترنت هي التي يجاهر أصحابها بتأييد الإرهاب والعمليات الإرهابية في العالم. وقالت الدراسة التي جاءت تحت عنوان "رسم خريطة لمجتمع المدونات العربية : السياسة ، الثقافة ، والمعارضة" وأجراها مركز بيركمان للإنترنت والمجتمع التابع لجامعة هارفارد الأمريكية إن 19% من المدونين العرب يرفضون الإرهاب بشكل لا لبس فيه ، في حين يدعم أقل من 1% فقط ممن شملتهم الدراسة الإرهاب بشكل واضح. وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج التي جاءت بناء على تحليل مضمون أربعة آلاف مدونة عربية على الإنترنت تتوافق مع نتائج دراسة أخرى تطيح بادعاءات صانعي السياسة في الولاياتالمتحدة وتزعم أن الإنترنت في العالم العربي –والإسلامي بشكل أعم – يستغل في نشر الكراهية ودعم الإرهاب. استعان الباحثون الذي أعدوا هذه الدراسة بعدد ممن يجيدون اللغة العربية من أجل تحديد محتوى كل المدونات موضع البحث ، وكان من أبرز ما توصل إليه الباحثون هو أن الغالبية العظمى من المدونين العرب هم من الشبان ، حيث أن نسبة 75% منهم تحت سن الخامسة والثلاثين ، وداخل هذه الفئة العمرية نفسها يوجد 45% بين سن 25 و35 سنة ، مما يعني أن أكثر من نصف أفراد هذه الفئة من تحت سن 25 عاما. وأظهرت الدراسة أيضا أن 9% فقط فوق سن الخامسة والثلاثين من بين المدونين العرب. وتبين أيضا أن أكثر من ستين في المائة من المدونين هم من الرجال ، بينما تبلغ نسبة الإناث 34% ، وتوجد نسبة متبقية لم تحدد نوعها على مدوناتها ، ولكن لوحظ أن في دولة مثل المملكة العربية السعودية ترتفع نسبة المدونات من الإناث لتصل إلى 46%. وأكدت الدراسة أيضا أن أكبر عدد من المدونين موجود في مصر ، وهي الدولة الأكبر سكانا في المنطقة العربية. وتعتبر هذه الدراسة هي الأكثر دقة وأهمية عن المدونات العربية منذ الدراسة التي سبق أن أجراها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري في مايو 2008.