أعلنت إيران افتتاح منشأة جديدة لإنتاج اليورانيوم، وبدأت بتشغيل منجمين جديدين لاستخراج خام هذا العنصر المشع. ويأتي الإعلان عن المنشأة الجديدة بعد أيام قليلة من فشل أحدث جولات المفاوضات بين إيران والدول الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وقال التلفزيون الرسمي إن المنجمين الواقعين في مدينة ساغاند يبلغ عمقهما 350 مترا تحت سطح الأرض، ويبعدان 120 كيلومترا عن مدينة أرداكان في إقليم يزد حيث توجد منشأة إنتاج أوكسيد اليورانيوم الخام الذي يستخدم في منشآت تخصيب اليورانيوم.
وأعلن الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد في خطاب نقله التلفزيون في بث حي "في الماضي كنا نعتمد على الخارج للتزود بمادة "الكعكة الصفراء"، لكن بفضل الله هانحن ندشن المنجم تلو الآخر، وبتنا نمتلك سلسلة إنتاج للطاقة النووية".
وكانت إيران خلال حكم الشاه في السبعينيات قد اشترت نحو 600 طن من تلك المادة من إفريقيا الجنوبية.
وفي ديسمبر/كانون الأول أعلنت طهران إنتاج شحنتها الأولى من مركز اليورانيوم الذي يشكل مادة أساسية لإنتاج اليورانيوم المخصب، اعتبارا من معادن استخرجت من منجم غاشين قرب بندر عباس.
وقال الرئيس الإيراني إن بلاده أصبحت "بلدا نوويا، ولا أحد يمكنه انتزاع ذلك منا".
وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن عقب مفاوضات استمرت يومين بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في كازاخستان أن مواقف الطرفين مازالت متباعدة.
ورغم الضغوط الإسرائيلية الرامية لتحديد مهلة زمنية لإلزام إيران بوقف تخصيب اليورانيوم، تقول الولاياتالمتحدة إن باب المفاوضات مع إيران لا يزال مفتوحا.
وتساور الدول الكبرى، وبعض الدول العربية وإسرائيل، مخاوف من سعي إيران للحصول على أسلحة نووية.
وتؤكد طهران أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لا تحتاج إلى سلاح نووي.