حذّر نائب رئيس حزب الوطن السلفى، الدكتور يسرى حماد من التقارب المصرى الإيرانى، مُشيرًا إلى أن «إيران ليست صادقة فى مد أيديها لمصر، فلديها سعى حثيث من أجل تشييع مصر».
وأضاف خلال ندوة «خطر الشيعة»، بمسجد أهل السنة والجماعة بالإسكندرية، أمس الأربعاء، «مصر دولة رائدة وقوية ولا نريد أن تدفعنا الضغوط الاقتصادية الراهنة لمد أيدينا لأعداء الأمة، ممن يسعون لتغيير عقيدتنا مقابل إصلاحات أو مساعدات اقتصادية».
وقال حماد إنَّ «كل الدول التى دخلتها إيران فى شأنها حدثت بها مصائب عديدة، مثل البحرين والعراق، والدولة الفاطمية دخلت مصر عام 370 هجرية، فى وقت كانت تعانى فيه من ظروف مشابهة للظروف الحالية، فدولتهم الشيعية دخلت مصر وكانت فى حالة انهيار اقتصادى، استغلته طمعًا فى تغيير مذهب المصريين».
وأشار حماد إلى أن «الدعوة السلفية كانت أول مَن حذرت من الخطر الشيعى، إبان قيام الثورة الإيرانية عام 1979، فى الوقت الذى هلل فيه الجميع لتلك الثورة، بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين»، على حد قوله. وأضاف: «حزب الوطن أبلغ الرئيس بمخاوفنا، ونطمع فى نزوله على رغبة الشعب المصرى، وألا ينسى التاريخ، وأن الأمن القومى المصرى قائم، خلال الأعوام الماضية، على منع التغلغل الشيعى فى مصر، ما يغلق بابًا لمشكلات كثيرة لن تكون قابلة للحل لأنها ستصبح مشكلات عقائدية».
فى سياق مماثل، تباينت ردود فعل العاملين بالسياحة حول زيارة الفوج السياحى الإيرانى لمدينة الأقصر، ففيما رفض عدد من المرشدين السياحيين والأهالى الزيارة، رحبت بها غرفة شركات السياحة.
وطالب المرشد السياحى، الطيب عبدالله، الحكومة بإلغاء مثل هذا النوع من الزيارات السياحية، التى وصفها بأنها «غير مجدية، وهدفها نشر الفكر الشيعى». فيما قال صاحب بازار، حسان عبدالباسط، إنَّ «السائح الإيرانى لن يحقق رواجًا»، مطالبًا بالاهتمام بالقطاع السياحى بدلا من اللجوء لحلول تزيد الوضع تعقيدًا، مضيفا «صبرنا كثيرًا وليس طبيعيًّا أن يكون آخر صبرنا السياحة الإيرانية».
من جهته، قال عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، شعبان هريدى، إنَّ «الحكومة تسبح ضد التيار، فبعد إهمال القطاع السياحى وهروب الأجانب وإغلاق المعابد للمرة الأولى، تبشرنا الآن بما لا نريده من وضع بذور للمد الشيعى فى البلاد».
بينما اعتبر المحامى، محمود عدنان، أنَّ «الشيعة أخطر على مصر والإسلام من اليهود، والغرب يتمنى أن تتحول مصر إلى فريقين، شيعى وسنى، لتقسيمه».
من جانب آخر، رحب نائب غرفة شركات السياحة بالأقصر، محمد عثمان، بالزيارة، مؤكدًا أن «مصر قبلة للجميع، فنحن لا نرفض أى ديانة أو مذهب، ووصول السياح الإيرانيين هدفه تعويض الخسائر التى تعرض لها القطاع السياحى وتحسين الوضع الاقتصادى للبلاد»، كما وافق نقيب المرشدين السياحين، وائل إبراهيم، على الزيارة التى أكد أنها يمكن أن تنعش الاقتصاد السياحى مستبعدًا أن تتأثر مصر بالمذهب الشيعى.