يحتفل العالم يوم 7 إبريل بيوم الصحة العالمي 2013 تحت شعار " السيطرة على ارتفاع ضغط الدم"، ويأتي هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس منظمة الصحة العالمية في عام 1948، ويختار في كل عام ليوم الصحة العالمي يسلط الضوء على أحد المجالات ذات الأولوية والمثيرة للقلق على ساحة الصحة العمومية في العالم . والغرض من حملة هذا العام هو زيادة الوعي والتشجيع على تغيير السلوكيات المتعلقة بالوقاية الأولية من ارتفاع ضغط الدم، وتحسين فرص الكشف المبكر عنه، وتعزيز المعالجة الفعالة للمرضى، وبالرغم من أن ارتفاع ضغط الدم يعد مشكلة صحية خطيرة في إقليم شرق المتوسط وعلى الصعيد العالمي، إلا إن ارتفاع ضغط الدم يمكن علاجه والوقاية منه.
وعلى الصعيد العالمي، يقدر أن ارتفاع ضغط الدم يتسبب في حدوث 7.5 مليون وفاة سنويًا، وهو ما يمثل أكثر من 12% من إجمالي الوفيات. لأنه يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي والعمى وأمراض الأوعية الدموية الأخرى، وتقدر منظمة الصحة العالمية أن ارتفاع ضغط الدم يصيب حوالي 40% من البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة وما فوق.
ولا يعرف الكثيرون أنهم مصابون بارتفاع ضغط الدم لأنه لا يسبب أعراضًا على الدوام، ومع أنه مشكلة يسهل تشخيصها وعلاجها فإن أناساً كثيرون لا تتاح لهم الخدمات الصحية الأساسية لتداركه، وخاصة في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل، ويشير تقرير منظمة الصحة العالمية حول إحصائيات الصحة في العالم لعام 2012، والذي يتضمن بيانات من 194 دولة، إلى أن شخصًا من بين كل ثلاثة أشخاص في العالم مصاب بارتفاع ضغط الدم ، وبأن عدد الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم في ازدياد بالدول النامية والمتقدمة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة، مارجريت تشان: "إن هذا التقرير دليل جديد على الارتفاع الكبير في الأحوال التي تتسبب في أمراض القلب والأمراض المزمنة الأخرى خاصة في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ففي بعض الدول الإفريقية يعاني نصف السكان البالغين من ارتفاع ضغط الدم"، ففي الدول المتقدمة ومع التشخيص المبكر والعلاج المنخفض التكاليف قل ارتفاع ضغط الدم الحاد بين السكان مما أدى إلى انخفاض الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، أما في إفريقيا فإن أكثر من 40% من البالغين في العديد من البلدان يعانون من ارتفاع ضغط الدم، ومعظمهم يبقى بلا تشخيص، على الرغم من إمكانية معالجة معظم الحالات بتكاليف منخفضة، مما يمكن أن يقلل من خطر الوفاة.