دافع الدكتور مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، عن النظام الخاص الذي أسسته الجماعة عام 1940، وقال: "إن الهدف منه لم يكن قتل الأبرياء أو المخالفين للإخوان". وقال عاكف في مذكرات، بدأ نشرها على حلقات، بداية من اليوم الثلاثاء: "إن النظام الخاص كان نظامًا عسكريًا، هدفه إعداد نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي، ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في ذلك الوقت".
وأضاف عاكف، في مذكراته التي بدأت صحيفة «الحرية والعدالة» في نشرها، أن "حسن البنا مؤسس الجماعة والمرشد الأول لها، اختاره النظام الخاص، والذي كانت له أهداف سامية عمل من أجلها، ولم يكن من أهدافه قتل الأبرياء أو المخالفين للإخوان، لكن كان هدفه التصدي للمحتل".
وقال: "إن اغتيال رئيس الوزراء السابق، محمود فهمي النقراشي في 1948، والقاضي أحمد الخازندار، في وقت سابق من نفس العام، حدث في إطار «تصرفات فردية» لا تحسب على الجماعة ومبادئها وأهدافها، كما لا تحسب على التنظيم الخاص كله.
وأضاف، "من الظلم أن نعمم تصرفات حصلت من شباب في ظروف ضاغطة على جماعة كاملة انتشرت في ربوع مصر والعالم".
ويروى عاكف في مذكراته، التي ستصدر في حلقات كل ثلاثاء بالصحيفة، كيفية انضمامه لجماعة الإخوان في 1940، وتفضيله معهد التربية الرياضية عن الكلية الحربية وكلية الهندسة، حتى يكون مندوب الجماعة بالمعهد، والذي تدرج في الجماعة حتى تولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين من 2004 الى 2010.
جدير بالذكر، أن الخازندار اغتيل في 22 مارس 1948 أمام منزله، بعد أن أطلق اثنان من أعضاء جماعة الإخوان النار عليه، وفي ديسمبر من نفس العام، اغتيل النقراشي، بعد أن أطلق عضو بالجماعة الرصاص عليه، بعد صدور قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين.