اجتمع وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز خوجة، اليوم الثلاثاء، في الرياض مع وزير الثقافة بجمهورية الصين الشعبية، تساي وو، الذي يزور السعودية حاليًا. وتم خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين السعودية والصين وسبل تعزيزها، خاصة في المجالات الثقافية والإعلامية، خاصة في ظل اختيار الصين "ضيف شرف" للمهرجان السعودي للتراث والثقافة لهذا العام، المعروف باسم "الجنادرية".
ونوّه الدكتور عبد العزيز خوجة، بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، وحرصهما على تطويرها، وتنميتها في مختلف المجالات، خاصة الثقافية.
من جهته، أعرب الوزير الصيني عن شكره وتقديره لدعوة المملكة العربية السعودية لجمهورية الصين؛ للمشاركة ضيف شرف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) لهذا العام، وجدد دعوته لوزير الثقافة والإعلام السعودي لزيارة الصين.
وقد تأجل افتتاح الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان الوطني السعودي للتراث والثقافة (الجنادرية)، الذي كان مقررًا غدًا الأربعاء، بسبب وفاة الأمير بدر بن عبد العزيز شقيق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
يُذكر أن "الجنادرية" مدينة أثرية تبعد عن الرياض حوالى 20 كليومترًا، يقام فيها كل عام هذا المهرجان الذي يدعى إليه أكثر من 100 شخصية من كبار الكتاب ورجال الفكر والثقافة من مصر ومختلف دول العالم، حيث تعقد الندوات الفكرية والثقافية والأدبية على هامش هذا المهرجان، كما تتخذ كل منطقة سعودية جناحًا داخل "قرية الجنادرية"، لعرض مختلف الفنون القديمة والموروثات الشعبية والأشغال اليدوية التراثية.
ويهدف مهرجان "الجنادرية" إلى التأكيد على القيم التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ، لتصور البطولات الإسلامية، لاسترجاع العادات والتقاليد الحميدة، التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، وإيجاد صيغة للتلاحم بين الأصالة والمعاصرة، والعمل على إزالة الحواجز الوهمية بين الإبداع الأدبي والفني وبين الموروث الشعبي، وتشجيع اكتشاف التراث وبلورته بالصياغة والتوظيف في أعمال أدبية وفنية ناجحة.
كما يحث مهرجان "الجنادرية" على الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله، والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال، والعمل على صقل قيم الموروث، ليدفع برموزه إلى واجهة المخيلة الإبداعية، ليكون في متناول المبدعين خيارات من موروثاتهم الفنية بألوان الفن والأدب.