شهدت سلة اللحوم بأنواعها «الدواجن واللحوم والأسماك» ارتفاعات كبيرة خلال الأيام الماضية، وزاد سعر كيلو اللحوم بقيمة تراوحت بين 3 و6 جنيهات، وبالمثل أثمان الدواجن ووصلت 19 جنيها للكيلو بدلا من 13 جنيه، والأسماك ارتفعت بمتوسط 5 جنيهات للكيلو بحسب الصنف، وفقا لتصريحات الشعب الغذائية بغرفة القاهرة التجارية. وأرجع عضو شعبة الدواجن محمد عبدالعال، ارتفاع الأسعار لنقص الكميات المطروحة بالأسواق، حيث انخفض انتاج مصر من الدواجن إلى 1.3 مليون طائر، بدلا من مليونى طائر، بسبب خروج عدد كبير من المنتجين نتيجة لانتشار الأمراض والأوبئة التى تعرضهم لخسائر فادحة، فى ظل عدم تعويضهم من الدولة، الدولة، فضلا عن انتشار عمليات سرقة سيارات الدواجن.
وقال عضو شعبة القصابين بغرفة القاهرة التجارية محمد شرف، إن أسعار اللحوم ارتفعت تأثرا بالدواجن والأسماك ونقص الكميات المستوردة، لعدم توافر الدولار وارتفاع سعره أمام الجنيه، مما أدى لارتفاع اللحوم المستوردة، وبالتالى انعكس ذلك على اللحوم البلدية التى زادت أثمانها أيضا، وتراوح سعر الكندوز بين 62 و67 جنيها للكيلو، والبتلو بين 70 80 جنيها، والضانى بين 65 و74 جنيها حسب المنطقة.
وأوضح أحمد جعفر، عضو الشعبة، ارتفاع أسعار الأسماك بنسبة تأرجحت بين 5% و20% تأثرا بزيادة الجمارك على الأصناف المستوردة، فيما أبدى تخوفه من اختفاء بعض أصناف الأسماك من الأسواق خاصة المستوردة منها، ومن جانبه توقع محمود عسقلانى، رئيس حركة «مواطنون ضد الغلاء»، استمرار ارتفاع أسعار اللحوم مرشحة خلال شهر مقبل لعدة اعتبارات منها، الأعباء الجمركية الجديدة على الأسماك، واتجاه عدد كبير من المستوردين لجلب لحوم من الخارج لسد الفجوة التى تتجاوز 60% من حجم احتياجاتنا فى مصر. وأكد العسقلانى أن الاعتبار الآخر يتمثل فى أسعار الدولار، وأن معظم المستوردين لديهم أبقار حية من مصر والسودان وإثيوبيا وأستراليا، وأن هذه الكميات ستنفد خلال الشهر القادم، فيما أشار إلى عدم وجود تيسيرات ائتمانية من الحكومة لمستوردى اللحوم تمكنهم من استيراد كميات كبيرة لسد الفجوة الناتجة عن حجم الاستهلاك، وحجم ما هو موجود بالفعل من كميات سواء كانت محلية أو مستوردة