أعلنت البحرين يوم الجمعة أنها أرسلت وفدا رسميا إلى تل أبيب لاستلام مواطنين بحرينيين اعتقلتهم إسرائيل ، مما يشكل أول زيارة معلنة لمسئولين بحرينيين لإسرائيل التي لا تعترف بها مملكة البحرين. وقالت وكالة أنباء البحرين إن المواطنين البحرينيين المحتجزين في إسرائيل كانوا ضمن مجموعة من الناشطين المؤيدين للفلسطينيين كانوا متجهين إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي على متن سفينة تحمل اسم "روح الإنسانية" التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية الثلاثاء الماضي. وأوضحت الوكالة أن "وزارة الخارجية اتصلت بعدد من المنظمات والأطراف الدولية والدول الشقيقة والصديقة لتأمين الإفراج عن المواطنين المحتجزين في إسرائيل ، وأسفرت الاتصالات عن موافقة السلطات الإسرائيلية على تسليم المحتجزين البحرينيين لممثلين عن مملكة البحرين". وأضافت أنه "على إثر ذلك ، قامت وزارة الخارجية بالتعاون مع وزارة الداخلية بإرسال بعثة إلى مطار بن جوريون (في تل أبيب) لاستلام المواطنين البحرينيين المحتجزين". وتابع المصدر ذاته "وقد تم استلام المواطنين المحتجزين من السلطات الإسرائيلية من قبل البعثة وهم بخير وفي صحة طيبة"، دون مزيد من التوضيح بشأن انعكاسات هذه الزيارة على مستقبل العلاقات بين البحرين - أحد أهم حلفاء واشنطن في الخليج - وإسرائيل. وكانت البحرية الإسرائيلية قد اعترضت يوم الثلاثاء سفينة على متنها 21 ناشطا ومساعدات انطلقت من قبرص بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وكان ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة قد التقى مع مسئولين إسرائيليين خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في 2000 و2003 ، في حين التقى وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة نظيرته الإسرائيلية يومها تسيبي ليفني في الأممالمتحدة في 2007. وكان وزير الخارجية البحريني قد دعا في أكتوبر 2008 إلى إنشاء منظمة إقليمية تضم الدول العربية وإسرائيل وإيران وتركيا من أجل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط. ورفض نواب بحرينيون ومعارضون يومها هذه الدعوة معتبرين إياها "خروجا عن السياسة البحرينية" ومدخلا إلى التطبيع.