في تصريح خاص ل "الشروق" توقع القيادي في المعارضة السورية برهان غليون سقوط نظام بشار الأسد خلال ثلاثة أشهر من الآن. وقال غليون على هامش القمة العربية المنعقدة في الدوحة، اليوم الثلاثاء، إن المعارضة متفائلة بالدعم الذي ستقدمه القمة، لكن دبلوماسيا عربيا بدا متشائما من الانقسامات التي تعاني منها المعارضة السورية، كاشفا ل "الشروق" أن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري المعارض لم يكن قد استقر على مضمون كلمته حتى قبل ساعة دخوله إلى القاعة التي تعقد بها القمة ليترأس الوفد السوري. وقال المصدر إن ثمة تباينات في الرؤية ظلت مستمرة بين الخطيب من جهة والسعودية وقطر من جهة أخرى على خلفية دعوة الخطيب إلى التحاور مع نظام الاسد. كما كشف المصدر أن أعضاء في الوفد المصري تحدثوا مع الخطيب أكثر من مرة، وكذلك مع غسان هيتو رئيس وزراء حكومة سوريا المؤقتة وبعض أقطاب المعارضة السورية من أجل مجيء الخطيب إلى الدوحة، وكذلك من أجل ألا تكون كلمته صدامية وتتناول بالأسماء الذين تعتبرهم المعارضة يعرقلون عملها. وعلى هامش القمة أيضا، تحدث الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية لشئون الخارجية ل "الشروق"، مؤكدا أن الحوار الوطني والعنف لا يجتمعان، داعيا القوى السياسية إلى ادانة استخدام العنف ، وإلى الاستقرار على آليات لحل الخلاف وإدارته. وأكد الحداد أن الدستور ليس مقدسا، وكل شيء قابل للنقاش والمراجعة والتغيير باستثناء القرآن الكريم.
وردا على سؤال: هل هناك تغيير في لهجة الرئيس محمد مرسي عقب حديثه قبل يومين؟ قال الحداد لم يحدث أي تغيير وكل ما قاله الرئيس أنه دعا إلى تفعيل القانون، وهو رجل في موقع المسؤولية والناس لا ترضى باستمرار الفوضى. وأشاد الحداد بدعوة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة بمساعدة مصر، قائلا إن "مصر قضية عربية" وبالتالى يجب أن يساعدها الجميع ، ليس بالمال كما يعتقد البعض لكن بأن يقف العرب معها. وردا على سؤال ساخر من أحد الصحفيين عن الموعد الذي سيتم فيه نقل الهرم أو نهر النيل إلى قطر، قال الحداد ضاحكا: "من يريد أن يشرب من النيل فليأت عي إلى مصر".