أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، حرص الفلسطينيين على أمن واستقرار المخيمات الفلسطينية في لبنان وعلاقتها بالجوار اللبناني. وقال فيصل، خلال تفقده اليوم الاثنين على رأس وفد من الجبهة مخيم البداوي بشمال لبنان: "إن أمن المخيمات جزء من أمن عموم المناطق اللبنانية وعلى جميع الهيئات المعنية فلسطينية ولبنانية مسئولية بذل المزيد من الجهود لتعزيز الاستقرار في المخيمات".
وأضاف أن الأوضاع الداخلية والإقليمية تستوجب الإسراع في تنظيم الحالة الفلسطينية في لبنان، من خلال تعزيز المكانة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة سياسية موحدة، تشارك فيها جميع القوى والتيارات السياسية من أجل حماية الوجود الفلسطيني.
ودعا إلى تحصين المخيمات وإبعادها عن أي تداعيات سلبية للأزمات الداخلية والإقليمية، موضحًا أن اللاجئين في لبنان ليسوا طرفًا في هذه الصراعات وأولويتهم هي قضيتهم الوطنية خصوصًا حق العودة.
وناشد فيصل المسئولين اللبنانيين وجميع التيارات السياسية العمل على إلغاء الغبن التاريخي بحق الفلسطينيين عبر إقرار الحقوق الإنسانية وتشريع قوانين العمل في كل المهن، والسماح بالتملك والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد.
وتحدث عن أوضاع المخيم، وأثنى على دور اللجنة الشعبية، داعيًا وكالة الأونروا إلى تحمل مسئولياتها تجاه أبناء المخيم لناحية الارتقاء بالخدمات الصحية والإغاثية والتعليم، ومشددًا على متابعة مشتركة لمعالجة كل المشكلات المطروحة عبر رفع وتيرة التحركات المطلبية باتجاه الأونروا والحكومة اللبنانية ومنظمة التحرير، وأكد أن الجبهة الديمقراطية وقياداتها ومناضليها في لبنان لن يكلوا في متابعة قضايا أبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان.
ودعا إلى تطوير اللجان الشعبية عبر العودة إلى الأحياء والقطاعات لانتخاب مندوبيها وتفعيل كل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ورفع الصوت من كل المخيمات، لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حالة ضغط على طرفي الانقسام لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.