استمعت نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية، برئاسة المستشار إسماعيل حفيظ وبإشراف المستشار طارق أبوزيد المحامي العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، اليوم الاثنين، لأقوال أحد المتظاهرين المصابين خلال مليونية «رد الكرامة» الجمعة الماضية. وقال محمد عادل "23 عامًا - أحد المتظاهرين المصابين بالاشتباكات"، أمام إبراهيم العياط وكيل النيابة، إنه كان ضمن المشاركين في مليونية "رد الكرامة" بميدان النافورة الجمعة الماضية، وأثناء الاشتباكات بين شباب جماعة الإخوان والمتظاهرين بجبل المقطم المعروفة إعلاميا ب"موقعة الجبل"، تلقى طعنة نافذة بالصدر بآلة حادة، كادت أن تؤدى بحياته، على يد أحد أفراد جماعة الإخوان المسلمين بعد التفاف الشباب حوله، مؤكدًا أن هذا الشاب الإخوانى كان يحاول أن ينجو بنفسه بعد إمساك المتظاهرين به، أثناء الفر والكر أعلى جبل المقطم". وأضاف عادل في روايته للنيابة، أنه شاهد المئات من انصار جماعة الإخوان المسلمين يلتفون حول الأعداد القليلة التي تجمعت مبكرا بميدان النافورة، قبل وصول مسيرة "السيدة عائشة" إلى الميدان ذاته، ونشبت مشادات كلامية ورشق متبادل بالحجارة حتى صعود شباب الإخوان أعلى هضبة المقطم وتربصوا للقادمين من السيدة عائشة ورشقوهم بالحجارة حتى سقط عدد كبير من صفوف المتظاهرين متأثرين بجراحهم واحتجزوا آخرين في المعسكر الإخواني. وتابع الشاب أقواله، بأنه صعد لأعلى الهضبة لمشاهدة ما يحدث بعد سقوط عشرات المصابين والأسرى، إلا أنه رأى رجلا ذا لحية يلتف حوله الشباب وأثناء محاولته الفرار طعنه بآلة حادة تسبب في إصابته، حسبما جاء بتقرير مستشفى البنك الأهلي الذى انتقل اليها بعد الموقعة، وهو التقرير الذى اطلعت النيابة على نسخة منه، ليؤكد صدق شهادته . ونفى محمد عادل أن يكون حرر المحضر لغرض سياسي أو بنية أخرى، مشيرا إلى أنه غير منتم لأي فصيل سياسي، وما أدلى به في تحقيقات النيابة، هو شهادته للواقعة، رافضا توجيه الاتهامات لأشخاص مجهولي الهوية في الحادث.