يحتفل العالم غدا باليوم العالمي للسل تحت شعار "نريد من البداية أن نرى للسل نهاية ، ففي عام 2013 نبدأ العام الثاني لمبادرة (إقضِ على السل في حياتي) التابعة لحملة اليوم العالمي للسل، والتي تستمر لمدة عامين، والذي يتيح للناس من جميع الأعمار فرصة الإعراب عن آمالهم فيما يخص وقف السل. ويسهم اليوم العالمي للسل في نشر الوعي بوباء السل الذي يتخذ أبعادا عالمية وبالجهود التي تبذل قصد التخلص من هذا المرض، ويصيب هذا المرض حالياً ثلث سكان العالم، وتقوم شراكة دحر السل، وهي شبكة تضم المنظمات والبلدان التي تعمل على مكافحة هذا المرض، بتنظيم تظاهرات إحياء هذا اليوم العالمي لإبراز أهمية المرض وكيفية توقيه وعلاجه.
ويحتفل بهذا الحدث السنوي في 24 مارس لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ، في عام 1882، الجرثومة المتسببة في الإصابة بالسل، وكان ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه وتسعى منظمة الصحة العالمية حالياً إلى الحد من معدلات وقوع السل ووفياته بنسبة الضعف بحلول عام 2015.
ويقدم التقرير العالمي عن مكافحة السل لعام 2012 الصادر عن منظمة الصحة العالمية ، التقدم المحرز في مجال الرعاية الصحية المقدمة إلي مرضي السل ومكافحة المرض علي المستوي العالمي والإقليمي، لقد تحققت بالفعل الغايات المقترحة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، والتي تتمثل في وقف انتشار وباء السل، وبدء انحساره بحلول عام 2015 ، واستمر تراجع حالات السل الجديدة على مدى سنوات وانخفضت بنسبة 2.2\% بين عامي 2010و2011.
وانخفض معدل الوفيات الناجمة عن السل بنسبة 41% منذ عام 1990، ويمضي العالم في طريقه نحو بلوغ الغاية العالمية المتعلقة بانخفاض هذا المعدل 50% بحلول عام 2015، وكذلك يتراجع معدلي الوفيات والإصابات في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة، وفي معظم البلدان الاثنين والعشرين التي تعاني عبء ثقيل من هذا المرض، والتي تضم أكثر من 80% من حالات السل في العالم.
ويعتبر السل مرض معد يصيب الرئة، وقد يصل للكليتين والطحال والدماغ، ويحدث بسبب بكتيريا تنتقل من شخص إلى آخر عن طريق الرذاذ المصاحب للسعال والعطس. وللسل وجهان في الإصابة : فإما أن يكون الشخص حاملاً لبكتيريا السل دون أن تظهر عليه أعراض المرض، إلا أن البكتيريا تبقى خاملة داخل الجسم، وفي هذه الحالة لا تكون معدية، ومع مرور الوقت قد تتحول هذه البكتيريا إلى الشكل النشط؛ لذا من المهم جدًا علاج الشخص المصاب ببكتيريا السل الخاملة حتى يتمكن من السيطرة على انتشار البكتيريا أو الإصابة بمضاعفاتها.