شن عدد من أعضاء لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى، هجومًا عنيفًا، على القنوات الفضائية، خلال اجتماعهم، اليوم الأربعاء، لمناقشة ضوابط العمل الإعلامي، وطالبوا بضرورة الرقابة على أداء الإعلاميين، وتقييم أدائهم المهني. كما استعرضت اللجنة حجم التجاوزات الإعلامية، وخروج مقدمي بعض البرامج عن ميثاق الشرف المهني، ولعب دور سياسي، وصفوه ب«التحريضي»، يهدف إلى هدم مصر، وليس بناءها.
وانتقد زعيم الأغلبية بالمجلس، عصام العريان، مقترحات بعض الأعضاء بضرورة وضع قانون لضبط الأداء الإعلامي، مشددًا على أنه لا يمكن أن يضبط الأداء الإعلامي بقانون، إلا إنه استدرك بأن الحريات الكاملة، تجعل هناك ضرورة لتفعيل قوانين تكبد الإعلاميين، مبالغ طائلة، كغرامة، إذا خرجوا عن التناول المهني، واستمروا في ترويج الأكاذيب، والاعتداء على الحريات.
وأشار العريان، إلى أن الوضع الإعلامي أصبح في أسوأ حالاته، وأن البرلمان منوط به، مناقشة كل قضايا الإعلام، إضافة إلى صلاحيات تسمح له باستدعاء واستجواب، من وصفهم ب«أكبر رؤوس» في الإعلام، لدفعهم إلى الاستقالة من مناصبهم، إذا لزم الأمر. وأكد العريان، أن هناك توظيفًا سياسيًا واضحًا للأداء الإعلامي، وأن رجال أعمال مثل نجيب ساويرس، ومحمد الأمين، وسليمان عامر، أصبحوا يتحكمون في توجيه الرأي العام، كما انتقد الأرقام الكبيرة التي يحصل عليها الإعلاميون، وتصل لملايين الجنيهات، وتساءل عن «إذا ما كانوا يحاسبون الضرائب بهذه الأرقام الفلكية أم يتهربون منها؟».
وقال العريان: «لا تلوموا الناس إذا تظاهروا أمام بيوت الإعلاميين، للمطالبة بالكشف عن الأرقام الحقيقية لعقودهم مع القنوات الفضائية، التي يحصلون عليها، ومدى التزامهم بأداء حق الدولة عليهم»، مضيفًا «ما ينفعش تستخدم حق، وتمنعني منه»، في إشارة إلى تظاهر النشطاء، أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين. ووجه العريان، رسالة أخيرة للإعلاميين، قائلا: «الحبل الذي تستخدمونه، ستشنقون به أنفسكم، إذا لم تخاطبوا الشعب بالحقيقة».