على الرغم من تأكيدات قوات الأمن والقوات المسلحة الدائمة على حمايتها للمنشآت والمرافق الحيوية في الدولة، إلا أنه ومنذ اندلاع الثورة في 25 يناير 2011 تعددت الحرائق التي التهمت عددًا من المباني والمنشآت الحيوية والتراثية، وبقي الفاعل دائماً مجهولا، أو تتحمل مسؤولية تلك الحرائق الماس الكهربائي. «حرائق جمعة الغضب»
في يوم جمعة الغضب ونتيجة للتعامل الأمني مع المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز عليهم أو بضرب طلقات الخرطوش والرصاص الحي والذي أوقع عددا لا بأس به من الشهداء قام البعض بحرق عدد من أقسام الشرطة، خاصة في المحافظات التي اشتد فيها المد الثوري كالقاهرةوالإسكندريةوالسويس، وبلغ عدد الأقسام التي تم حرقها في نطاق مديريتي أمن الجيزة وأكتوبر 14 قسمًا ونقطة شرطة، هذا بالإضافة إلى عدد كبير من سيارات الشرطة والأمن المركزي، وكذلك الحريق الذي استمر لأيام في مبنى الحزب الوطني بالقاهرة، واحتراق كافة الأقسام بمحافظة الإسكندرية وكذلك نادي ضباط الشرطة وشرطة المرافق بمنطقة باب شرق، إضافة لاحتراق مبني محافظة الإسكندرية بالكامل والذي يعد من المباني التراثية في المحافظة والتهمه الحريق حتي انهار تماماً، فضلاً عن احتراق عدد لا بأس به من المجالس المحلية وإدارات الأحياء ومنها حي المنتزة والذي تبدو عليه آثار الحريق حتى الوقت الحالي.
«حرائق المصانع»
نشب في عدد من المصانع والشركات عدة حرائق؛ فمثلاً حريق شركة النصر للبترول بالسويس يعد هو الأكبر والذي استمر لمدة أربعة أيام، وكذلك نشب حريق آخر في شركة بيع المصنوعات بمدينة طنطا، وطالت الحرائق واحة سيوة والذي قدرت خسائره ب6 ملايين جنيه جراء احتراق ما يقرب من 2500 نخلة وشجرة.
«حريق المجمع العلمي»
ربما بسبب قيمته العلمية وعدد الكتب التراثية والنادرة به حظي هذا الحريق بأكبر اهتمام إعلامي، فخلال أحداث مجلس الوزراء، وفي يوم 17 ديسمبر 2011 شب حريق بالمجمع العلمي الذي طال عددًا كبيرًا من الوثائق يصل لحوالي 200 ألف وثيقة، إلا أن عدد الوثائق التي تم إنقاذها لا يزيد عن 25 ألف وثيقة مما يعد خسارة كبيرة خاصة وأن الحريق فشلت قوات الإطفاء في السيطرة عليه، فالتهم عددا كبيرا من المخطوطات والوثائق والكتب.
خلال إحياء الذكرى الثانية لجمعة الغضب بمدينة السويس شهدت المدينة حرائق جديدة، حيث تم إشعال النار في جراج مديرية أمن السويس، وكذلك إلقاء مولوتوف على قسم شرطة السويس، ولكن قوات الإطفاء تعاملت مع الحريق بالسيطرة عليه. كما اندلع حريق داخل مقر مديرية أمن بورسعيد ولكن القوات المسلحة قامت بإخماده ولم تصل النيران للمبنى الأساسي للمديرية.
«حريق اتحاد الكرة»
اختلفت التقديرات حول حريق مقر اتحاد الكرة والذي نشب منذ أسبوع؛ حيث إن المبنى يضم عدداً كبيراً من الكؤوس والميداليات التي سرقت أو احترقت، والحريق الذي اندلع بعد الحكم في قضية بورسعيد، سيطرت عليه قوات الإطفاء بعد ساعتين من المحاولات، وتزامن مع حريق الجبلاية حريق نادي الشرطة بالجزيرة، حيث تصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء القاهرة لتعلن عن وجود سلسلة جديدة من الحرائق.
«حريق الرقابة الإدارية»
ومنذ أيام قليلة نشب حريق آخر بمقر الرقابة الإدارية في مدينة نصر، ولم يسفر عن أي خسائر في الأرواح، أو الملفات والمستندات الموجودة بالمبنى.
«حريق مول طلعت حرب التجاري»
واليوم نشب حريق بالدور الثالث بمول طلعت حرب التجاري بمنطقة وسط القاهرة، وأرجع شهود العيان حتى الآن سبب الحريق، لحدوث ماس كهربائي داخل المول.