اتخذت محافظة سوهاج، أعلى درجات الاستعداد الأمنى، لاستقبال الرئيس محمد مرسى، الذى يزورها اليوم، لافتتاح وتفقد عدد المشروعات، فيما ينتظر الرئيس، على أبواب المحافظة، كمٌ هائل من الأزمات، تحتاج لحلول عاجلة، فى مقدمتها، النقص الحاد فى السولار، حيث أعلن كثير من المواطنين، والمدرسين، وسائقى السرفيس، اعتزامهم تنظيم وقفات احتجاجية بالميادين التى يحتمل أن يمر بها موكب الرئيس، للتنديد بما يعانونه من أزمات. وأعلن الدكتور يحيى عبدالعظيم، محافظ سوهاج، رفع درجة الاستعداد بين قيادات وأعضاء الجهاز التنفيذى بالمحافظة، استعدادا للزيارة، مؤكدا أن الرئيس سيفتتح ويتفقد بعض المشروعات بمنطقة حى الكوثر، كما سيعقد لقاء مصغرا بمحافظى الصعيد، بجانب تنظيم مؤتمر جماهيرى للقيادات الشعبية وعدد من المواطنين بديوان عام المحافظة.
ولوحظ انتشار عمال النظافة، وسيارات جمع القمامة على طول الطريق المقرر لخط سير الزيارة من مدينة سوهاج، حتى حى الكوثر، كما انتشر عمال التشجير لقص وتهذيب الأشجار، فضلا عن قيام آخرين بدهان الرصيف.
وكثفت أجهزة الأمن من تواجدها بالشوارع والميادين والمناطق المؤدية، لخط سير الرئيس، وقامت بتفتيش المنازل المحيطة بها، مما أثار حفيظة السكان، حيث رفض العديد منهم إعطاء أى بيانات للأجهزة الأمنية، قائلين: عصر التفتيش والخوف انتهى، مؤكدين بأن رئيس الجمهورية مثله مثل أى مواطن عادى، وأنهم لن يسمحوا بمغادرة منازلهم من أجل الاحتياطات الأمنية. كما قامت أجهزة الأمن باختيار الضباط والأفراد الذين لم يقوموا بعمل أى إضرابات خلال الفترة السابقة تخوفا من حدوث أى تجاوزات أمنية خلال الزيارة.
وكانت طائرة حربية وصلت محافظة سوهاج، أمس، تضم 30 شخصية من العاملين فى رئاسة الجمهورية من أجل الترتيب لزيارة مرسى وتفقد نقاط الزيارة.
ومن المقرر أن يشمل برنامج الزيارة افتتاح خط إنتاج جديد بمصنع المكرونة التابع للقوات المسلحة، والذى سبق أن افتتحه الرئيس السابق حسنى مبارك قبل 5 سنوات، وافتتاح مركز التطوير التكنولوجى التابع لمديرية التربية والتعليم والمقام منذ عام 2008، كما يشمل برنامج الزيارة تفقد الرئيس 1272 وحدة سكنية جديدة بحى الكوثر ضمن مشروع إسكان الشباب، والمقامة منذ عهد الرئيس السابق.
وفيما تباينت ردود الأفعال، حول زيارة الرئيس، لسوهاج فى هذا التوقيت، حيث اعتبرها البعض دعاية انتخابية لمرشحى الحرية والعدالة، فى الانتخابات البرلمانية المقبلة،، بينما اعتبرها آخرون، بأنها مجرد مسكن لآلام المحافظة، قال المتحدث باسم حركة معاقى سوهاج، طارق السمان: «الهدف من زيارة مرسى للمحافظة دعم جماعه الإخوان المسلمين فى الانتخابات المقبلة»، لكن صبرى أبو الحمد، موظف، يذهب إلى أن زيارة مرسى للمحافظة غير مرغوب فيها، بسبب الأزمات الطاحنة التى تشهدها المحافظة وخصوصا أزمة السولار وتلوث مياه الشرب وزيادة البطالة بين الشباب».
ويتساءل أبوضيف حسين، موظف: «ما سبب زيارة مرسى لسوهاج وأين المشروعات التى حدثنا عنها عندما كان مرشحا للرئاسة، مشيرا إلى أن المصنع الذى ينوى الرئيس القيام افتتاحه، افتتح فى عام 95 19 فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، ولم يتم عمل إحلال وتجديد له، مما يؤكد أن مرسى يفتتح مشروعات وهمية سبق افتتاحها»، بالإضافة إلى أن الوحدات السكنية التى يتم افتتاحها هى مشروع اسكان الرئيس السابق.
وقال أحمد عبد العليم، موظف، كان يجب على الوزراء المعنيين إبلاغ مرسى أن سوهاج مفلسة ومش محتاجة فقر أكثر، مشيرا إلى أن مياه الشرب بسوهاج فيه سم قاتل وخصوصا بقريتى المدمر بطما ونجع حامد بسفلاق بمركز ساقلتة، وكذلك توقف مشروعات الصرف الصحى والذى بدأ العمل بها منذ أكثر من 15عاما والمناطق الصناعية أصبحت خرابة».
ويؤكد مؤمن الزناتى رئيس التيار الشعبى بالمحافظة «بأننا نرفض زيارة مرسى إلى المحافظة ونحن لم نتلق دعوة للجلوس معه»، وقال: «نرفض ما يقوم به من أخونة الدولة، ولم ننس دم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف».
وقال الدكتور محمد المصرى، أمين حزب الحرية والعدالة بسوهاج، إن الحزب جهز عدداً من الملفات لتقديمها إلى الرئيس، أثناء زيارته للمحافظة.
وقال سنقدم أكثر من عشرة ملفات توضح رؤيتنا لتنمية إقليمجنوب الصعيد للرئيس خلال اللقاء الشعبى المقرر عقده فى المحافظة.