تضاربت الأنباء بشأن اعتقال خلية فلسطينية مكونة من 7 أشخاص، فى مطار القاهرة، أمس، عثر بحوزتها على خرائط لبعض المنشآت الحيوية والسيادية فى البلاد، ففيما قالت مصادر أمنية، فى الصباح، إن الفلسطينيين السبعة اعتقلوا، فور قدومهم من دمشق على متن طائرة قادمة من سوريا، بعد الاشتباه فيهم، وتم التحقيق معهم بمعرفة جهاز الأمن الوطنى، واعترفوا أنهم كانوا يعتزمون «القيام بعمليات تخريبية ردا على «هدم الجيش للأنفاق السرية مع غزة»، قامت سلطات أمن المطار بترحيل الفلسطينيين عبر منفذ رفح البرى، دون إبداء أسباب. بدأت القصة عندما أعلنت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولى، أمس، القبض على سبعة فلسطينيين فور وصولهم قادمين من سوريا، لحيازتهم خرائط وصورا لبعض المنشآت الحيوية والسيادية فى البلاد.
وقالت مصادر أمنية بالمطار: إنه أثناء إنهاء إجراءات الجوازات اشتبه ضابط الجوازات بالمجموعة، فاستدعى فرق التأمين، وأثناء تفتيش حقائبهم، اكتشف رجال الأمن وجود رسم كروكى لمنشآت مصرية سيادية، فتم نقلهم، إلى جهاز الأمن الوطنى، وتبين أنهم دخلوا مصر عبر أنفاق غزة، ومنها إلى سوريا، ثم توجهوا إلى إيران التى دخلوها دون إثبات خاتم الدخول على جوازات سفرهم، وهو ما أثار شكوك سلطات المطار.
وذكرت معلومات الأمن الوطنى، أن المتهمين كانوا فى ايران منذ فترة وجيزة، وانتقلوا إلى سوريا، ثم إلى القاهرة، وعثر بحوزة أحدهم على ملف ورقى به بعض صور لمؤسسات حيوية وعسكرية فى مصر، بجانب حيازته لأوراق مدونة بخط اليد، عن كيفية تصنيع المتفجرات، والتدريبات العسكرية والتعامل مع الكمائن الشرطية ليلا، إضافة إلى مخططات إرهابية تستهدف تفجير بعض المنشآت فى مصر.
وقالت المصادر الأمنية، إن أحد المتهمين، اعترف أنهم كانوا فى إيران، التى دخلوها دون الحصول على تأشيرة دخول، وقضوا بها بعض الوقت، ثم خرجوا منها دون ختم مغادرة، متجهين إلى سوريا، التى دخلوها دون تأشيرة، وأكد «المتهم أن هناك بعض الشخصيات التى تساعدهم على التنقل بين الدول العربية مستغلين الاوضاع الامنية المتردية فى هذه الدول».
وكان مصدر أمنى قد صرح قبل إطلاق سراح المتهمين بأنه «يتم حاليا اعداد تحريات ومعلومات حول المتهمين والبحث عن سابقة تعاملهم مع منظمات خارجية، لتقديمهم إلى نيابة أمن الدولة العليا للتحقيق معهم.