رغم مناشدات منظمات قبطية وحقوقية، وزارة الخارجية بالتدخل لحل أزمة المسيحيين المصريين المحتجزين في ليبيا، والتي تطورت بوفاة «عزت حكيم عطا الله»؛ إثر تعرضه للتعذيب، لا تزال الأزمة مستمرة، وسط تصعيد من جانب نشطاء أقباط.
وأعلن «اتحاد شباب ماسبيرو» مشاركته في وقفة احتجاجية أمام السفارة الليبية بالقاهرة في الزمالك، للتنديد بما سموه ب«جرائم النظام الليبي ضد المصريين المسيحيين هناك».
من جانبها، قالت الدكتورة سوزي ناشد، نائبة مجلس الشورى: "إنها لا تعرف ملابسات الأزمة، إلا أنها أعربت عن دهشتها من عدم تدخل المسئولين لحل الأزمة".
وقالت ل«الشروق»: "لا أملك المعلومات الكافية عن هذه الواقعة ولم يتم مناقشتها في المجلس أو على المستوى الرسمي، ولكن سأسعى لمعرفة الحقائق وحتى هذا الحين أطالب الحكومة والخارجية المصرية بالتدخل ليس لكونهم مسيحيين وإنما مواطنين مصريين ولا يجوز احتجازهم دون تهم واضحة وأدلة".
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج، علي العشيري: "إن الخارجية مازالت تنتظر تقرير الطب الشرعي من جانب السلطات الليبية في وفاة المواطن المصري عزت حكيم عطا الله"، وقال العشيري: "إن سفير مصر في طرابلس على اتصال مع السلطات الليبية وزوجة المتوفى منذ إبلاغ السفارة بحدوث الوفاة، والتي طلبت عدم تشريح جثمان زوجها إلا في وجودها وهو ما تمت الاستجابة له".
من جهة أخرى، قال المتحدث الإعلامي لوزارة القوى العاملة والهجرة، علاء عوض ل «الشروق»: "إن الوزارة تجري تحقيقات في أزمة العمالة المصرية التي جرى ترحيلها من ليبيا خلال الأيام الماضية، خصوصًا بعد شكوى العمال من تعذيبهم وإهانتهم في الجمرك الليبي على الحدود المصرية الليبية".
وكان عشرات العمال المصريين قد أكدوا تعرضهم لتعذيب جسدي ونفسى على يد رجال جمارك وشرطة ليبيين على الحدود الليبية المصرية.