شن عدد كبير من الخبراء والمسئولين الاقتصاديين، المشاركين فى المؤتمر الذى عقده منتدى البحوث الاقتصادية فى مقر الصندوق العربى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالكويت، هجوما عنيفا على سياسات التنمية التى يتبعها فريق الرئيس مرسى وحكومته، ونال حسين القزاز، القيادى الإخوانى ومستشار الرئيس للتنمية الاقتصادية، القسط الأكبر من انتقاد الخبراء، الذين فاق عددهم 100 فرد، بعد كلمة القاها عن رؤية الإخوان للتنمية الاقتصادية فى الفترة القادمة. وقال ناثان براون أستاذ العلوم السياسية الامريكى بجامعة جورج واشنطن والمتخصص فى شئون الشرق الأوسط أن الإخوان يعرفون أن الديمقراطية هى اختيار الشعب للسلطة ولكن على الإخوان أن يعلموا أن الديمقراطية هى تمثيل الشعوب باختياراتهم «الإخوان يرجعون التأخر فى التنمية للبيروقراطية، بينما لم يتخذوا أى خطوات لتحسين حال البيروقراطية المصرية».
وقال مروان المعشر وزير الخارجية الأردنى السابق إن «الإخوان لم يختلفوا عن سابقيهم فى إدارة الاقتصاد، ولم يقدموا رؤية متفردة عن باقى الاحزاب، وحتى الآن لم يفوا بوعودهم الانتخابية».
بينما اعتبرت أميرة الحداد أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الإخوان يريدون من المجتمع تغيير قيمه إلى العمل دون الاستهلاك، دون أن يبذلوا جهدا فى هذا «قيم المجتمع جزء كبير منها متعلق بطريقة إدارة الدولة للاقتصاد، لذا نطالب الحكومة بتطبيق ضرائب على الثروة لتحقيق نوع من العدالة والرضا المجتمعى وغيرها من الخطوات التى تساعد الناس على الاستمرار فى العمل».
من جانبها عبرت عبلة عبد اللطيف أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية عن «عدم احساس الناس بخطوات الإخوان لتنمية المجتمع» مستشهدة بانخفاض شعبية مرسى من 70% إلى 35% وفقا لمركز استطلاع بصيرة فى ثمانية أشهر، «السلطة الآن تتهم البيروقراطية بأنها هى العائق أمام التنمية، البيروقراطية دائما كانت مشكلة، لكن سبب الازمة الآن هو ممارسات السلطة، احترام القانون فى حالة ملاءمته لى فقط، وانعدام الشفافية فى الحكومة».
وقالت ميشيل دنى مدير مركز الأطلسى لشئون الشرق الأوسط والمتخصصة فى العلاقات الأمريكية الشرق أوسطية أن الإخوان يتحدثون عن تخفيض سيطرة الدولة على المجتمع، بينما لا يقومون بذلك «رأيت مشاريع عدة لقانون الجمعيات الأهلية الجديد، سواء من الحكومة أو حزب الحرية والعدالة أو مجلس الشورى، وكلها مقيدة بشكل كبير لعمل الجمعيات الأهلية سواء المحلية أو المنتمية للعالم الخارجى».
وأمام كل هذا النقد اكتفى حسين القزاز بالرد «سنرى رفض الناس لسياساتنا فى الانتخابات القادمة».