دعا رئيس التجمع الوطني الحر المعارض السوري رياض حجاب مجلس الأمن الدولي، إلى التدخل بسرعة في سوريا، كما شدد على ضرورة تسليح الجيش الحر، في افتتاح المؤتمر الأول للتجمع صباح اليوم الجمعة في الدوحة. وقال حجاب: "إننا ندعو جميع الدول وعلى الأخص الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي للاضطلاع بمسؤولياتها حيال حماية الشعب السوري وخياراته".
ورفض حجاب "التذرع بذرائع لا تنطلي على شعبنا من قبيل خشية وقوع البلد في قبضة التطرف أو انزلاقها نحو الحرب الأهلية".
ووصف حجاب "من يروج لهذه الأفكار بأنه يجهل أو يتجاهل طبيعة الموزاييك السوري المتأصل والعيش المتناغم المسالم لمختلف مكونات شعبنا الدينية والإثنية".
كما شدد رياض حجاب الذي كان يشغل منصب رئيس وزراء في النظام السوري على أن "دعم الجيش الحر هو السبيل الوحيد لتغيير الواقع والخروج من الحالة التي أوصلنا إليها السفاح"، في إشارة إلى الرئيس بشار الأسد.
وقال في هذا الإطار "نحن في التجمع نقف مع الجيش الحر في خندق واحد وندعو إلى دعمه بالسلاح والمال وعلى المنابر الإعلامية".
ويتكون التجمع الوطني الحر من المنشقين عن النظام السوري من موظفين حكوميين وبرلمانيين ودبلوماسيين أسسوا تجمعهم في 15 يناير الماضي، في عمان، ثم انضموا إلى ائتلاف المعارضة و قوى الثورة.
ويشترط التجمع الوطني الحر على أي حل سياسي للأزمة السورية "أن يأخذ بالاعتبار إسقاط النظام ورموزه كافة ومحاكمة كل من ارتكب جرائم في حق الشعب السوري" بحسب ما جاء في وثيقة "إعلان الرؤية السياسية" للتجمع التي تم توزيعها على الصحفيين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر.
كما جاء في الوثيقة أن "المرحلة الانتقالية تبدأ بعد سقوط النظام بعقد مؤتمر وطني تنبثق عنه حكومة انتقالية تقوم بإدارة البلاد والدعوة إلى انتخابات برلمانية ورئاسية و تشرع في إعادة الإعمار".
وتم الإعلان خلال المؤتمر الذي يدوم يوما واحدا أن "التجمع الوطني الحر" سيتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا كما "ينوي بعث قناة فضائية".
وحضر افتتاح المؤتمر الأول للتجمع الوطني الحر، بالإضافة إلى أكثر من مائة مشارك، كل من مساعد وزير الخارجية القطري راشد الخليفة آل خليفة والسفيرة الأمريكية لدى قطر سوزان زيادة والرئيس الأسبق للمجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون.