وقعت هيئة قناة السويس، مساء اليوم الاثنين، اتفاقية تعاون مع جمعية الصناع المصريين؛ تقضي بالسماح لشاحنات المحاجر ذات الحمولات الضخمة باستخدام معدية الشاطئ بالسويس عبر المجرى الملاحي لقناة السويس، للمساهمة في عمليات نقل البضائع والمواد الخام من أرض سيناء إلى الوادي. وقال مهاب مميش، رئيس الهيئة، للصحفيين، خلال مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقية بالمركز التابع لهيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية: "إن الاتفاقية تهدف إلى التسهيل على المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الذين يضطرون إلى الانتظار لعبور كوبري السلام بالقنطرة شرق أو لاستخدام معدية نقل السيارات والأفراد بالفرد، مما يؤدي لتعطل بلوغ المواد الخام إلى المصانع والمناطق الصناعية بمختلف المحافظات".
وتابع مميش، أن هيئة قناة السويس وكافة أجهزتها تعمل على تنمية وتعمير إقليم قناة السويس بالتعاون مع كافة الوزارات والهيئات بالدولة، وإن المجرى الملاحي لقناة السويس مُؤمّن تمامًا بواسطة عناصر القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وشعب إقليم القناة.
من جانبه أكد وليد هلال، رئيس مجلس إدارة جمعية صناع مصر، أن مشروع تنمية إقليم قناة السويس سيسهم في تعظيم الاستثمارات والصادرات المصرية التي بلغت في العام الماضي 22 مليار دولار، وهي صادرات مصر غير البترولية، مشيرًا أن الهدف الذي يسعى إليه رجال الأعمال المصريين هو بلوغ حجم الصادرات المصرية الصناعية غير البترولية إلى 100 مليار دولار خلال السنوات المقبلة، ليتجاوز حجم صادرات إسرائيل السنوي البالغ 80 مليار دولار.
وتابع أن حجم البضائع التي المقرر أن يتم نقلها يوميًا عبر الشاحنات التي ستستخدم معدية الشاطئ بالسويس عقب الاتفاقية يقارب ألفي طن يوميًا من البضائع والمواد الخام، بجانب توفير الوقت والطاقة البترولية المستخدمة في تسيير الشاحنات عبر مئات الأميال.