قال نشطاء، إن زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب، الذى يعيش فى المنفى زار سوريا أمس الأحد، لأول مرة منذ مغادرته البلاد العام الماضي، فى الوقت الذى قال فيه مقاتلو المعارضة، إن قوات الرئيس بشار الأسد بدأت هجمات مضادة فى مناطق مختلفة من سوريا. ودخل الخطيب، رئيس الائتلاف الوطنى السورى، إلى شمال سوريا من تركيا المجاورة وتجول فى بلدتى جرابلس ومنبج.
جدير بالذكر أن الخطيب (52 عاما)، واعظ سابق بالمسجد الأموى فى دمشق، وقد اختير فى نوفمبر لرئاسة الائتلاف الوطنى السورى المعارض للأسد، ويبدو أن زيارته تهدف إلى التغلب على تشكك بين بعض قوى المعارضة، إزاء ائتلافه الذى يتخذ من القاهرة مقرا له.
وقال الخطيب أيضا إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين لحكومة الأسد للمساعدة على إيجاد حل سياسى للصراع الذى اندلع قبل عامين تقريبا وتحول إلى حرب أهلية مما أودى بحياة نحو 70 ألف شخص.
وقال الائتلاف الوطنى السورى ان اى محادثات لابد وان تركز على تنحى الاسد فى الوقت الذى يصر فيه قادة مقاتلى المعارضة على رحيله قبل امكان بدء المحادثات.
وقبل دخول سوريا حضر الخطيب اجتماعا شارك فيه 220 من قادة مقاتلى المعارضة ونشطاء المعارضة فى مدينة غازى عنتاب التركية لانتخاب مجلس لادارة محافظة حلب التى يقطنها ستة ملايين نسمة.
وقال الأسد فى مقابلة مع صحيفة صنداى تايمز البريطانية إن حكومته مستعدة للتحدث مع المقاتلين الذين يلقون سلاحهم ولكنه شدد على أنه لن يغادر البلاد ولن يتنحى تحت ضغط أجنبي.
وذكر الأسد وفقا للنص الذى نشرته وسائل إعلام رسمية "نحن مستعدون للتفاوض مع أى أحد بما فى ذلك المسلحين الذين يسلمون سلاحهم."
ولكنه أضاف أنه لن تكون هناك محادثات مع "إرهابيين مصرين على حمل السلاح."
غير أن الأسد الذى ورث السلطة عن أبيه فى عام 2000 قال إنه لن يذهب إلى أى مكان.
وقال الرئيس السورى للصحيفة البريطانية "لن يفكر أى شخص وطنى فى العيش خارج بلاده. وأنا مثل أى سورى وطنى آخر." وقالت مصادر المعارضة ان مقاتلى المعارضة صدوا هجوما من جانب ميليشيا الشبيحة الموالية للاسد على حلب التى توجد بها مصفاتان نفطيتان سوريتان وطريق يربط قواعد امداد الجيش الساحلية بدمشق.
واضافت ان مقاتلى المعارضة سيطروا على اكاديمية للشرطة على اطراف حلب بعد اشتباكات استمرت اياما قتل خلالها مقاتلو المعارضة 150 جنديا فى الوقت الذى واجهوا فيه خسائر كبيرة فى صفوفهم.
والى الشرق قالت مصادر عسكرية عراقية ان العراق اغلق معبرا حدوديا مع سوريا بعد ان سيطر مقاتلو المعارضة على الجانب السورى من الموقع الحدود القريب من بلدة اليعربية السورية.
وقالت الشرطة "السلطات العراقية أصدرت أمرا بغلق منفذ ربيعة الحدودى حتى إشعار آخر وذلك بسبب فقدان سيطرة الحكومة السورية على الجانب الآخر من المعبر." وفى عمان قالت شركة الخطوط الجوية الملكية الاردنية إنها أوقفت تحليق طائراتها فوق المجال الجوى السورى لأسباب أمنية.
وأوقفت الشركة رحلاتها المعتادة إلى دمشق العام الماضى مثل بعض الشركات الأخرى.