أكد الدكتور محمد طه القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، أن الاهتمام بالكوادر البشرية فى جميع التخصصات اللازمة لتنفيذ البرنامج النووى المصرى يحظى بالأولوية المطلقة. وأضاف أن ذلك سيتم من خلال التعاون مع قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، حيث يتم التأهيل بعد التخرج من خلال دورات عامة تتبعها دورات تخصصية، ثم يتم إلحاق الكوادر بدورات تخصصية أخرى فى الدول المتقدمة. وأشار إلى أن العمل يجرى وفق برنامج زمنى لتنفيذ البرنامج النووى المصرى والذى يمتد إلى 10 15 سنة، ويتم التركيز على كل المجالات والتخصصات اللازمة، ومنها برامج الأمان النووى، وتشغيل المحطات والتى زاد عمرها من 40 سنة إلى 60 سنة نتيجة زيادة التأكد من الأمان النووى للمحطات. وقال القللى إنه يتم حاليا تعيين 65 معيدا فى مختلف التخصصات مثل الهندسة النووية والكيمياء، والفيزياء، والبيولوجى، والكهرباء، مؤكدا وجود الكوادر البشرية المصرية المؤهلة والقادرة على تنفيذ وتشغيل البرنامج وهذه الكوادر يتم دعمها وتأهيلها بشكل دورى كل عام. وأوضح رئيس هيئة الطاقة الذرية أنه تم التوقيع مع الاتحاد الأوروبى على تقديم مليونى يورو كدعم لتدريب الكوادر البشرية المصرية فى الأمان النووى كما يوجد تعاون مع روسياوالولاياتالمتحدة الأميريكية ومختلف دول العالم، وذلك لثقة دول العالم فى جدية وشفافية البرنامج النووى المصرى. وحول إنتاج الوقود النووى وتأمين توريده للمحطات المصرية، قال القللى: لدينا مصنع لإنتاج الوقود النووى للأبحاث العلمية، وفى المستقبل يتم الاتفاق مع الجهة التى تتولى تنفيذ المحطات على تأمين توريد الوقود النووى وهناك مبادرات من روسيا وألمانيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية لإنشاء بنك دولى للوقود النووى بغض النظر عن الاتجاهات السياسية، ولم تشهد أى سابقة فى العالم على توقف محطة نووية لعدم توريد الوقود. تأهيل الوقود إن إعادة الوقود «اليورانيوم» المستنفد للمورد يكون حسب التعاقد مع المورد، حيث تقوم بعض الدول مثل الولاياتالمتحدة بدفنه كنفايات بينما تقوم دول أخرى مثل اليابان وفرنسا بإعادة تأهيله كوقود مرة أخرى، ويستخرج منه اليورانيوم المخصب.