قتلت قوات الأمن اليمنية ناشطا بالرصاص وأصابت 4 آخرين على الأقل، اليوم السبت، أثناء اشتباكات مع انفصاليين في جنوب البلاد أغلقوا الطرق وهاجموا الشرطة، بحسب ما قال مسعفون وشهود. و أكدوا أيضا وقوع اشتباكات في ميناء عدن في الجنوب، حين طالب محتجون بالإفراج عن نشطاء احتجزوا خلال اشتباكات أسفرت عن مقتل 6 في 21 فبراير، الذي وافق الذكرى السنوية الأولى لانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيسًا للبلاد.
وأضافوا أن المحتجين الذين أغلقوا الطرق وأرغموا المتاجر على إغلاق أبوابها يطالبون أيضًا بمحاكمة قوات الأمن المسؤولة عن إطلاق النار على المتظاهرين.
وتوجهت قوات الأمن، اليوم السبت، إلى مكان الاحتجاج بحي المنصورة في المدينة وأطلقت الرصاص على شبان يرشقون قوات الأمن بالحجارة ومسلحين داخل الحشد.
وقال مسعفون إن شابا عمره "23 عامًا" قتل وأصيب 4 آخرون بأعيرة نارية، ونقل المصابون لمستشفى خاص للعلاج لتفادي استجوابهم بمعرفة قوات الأمن.
وأكد مسؤول أمني إصابة البعض برصاص قوات الأمن التي تصدت للهجوم عليها أثناء محاولتها فتح الطرق، وأضاف أنه لا علم له بسقوط قتلى.
وتوحد شطرا اليمن الشمالي والجنوبي في عام 1990 مع انهيار الاتحاد السوفيتي وتداعي اقتصاد الجنوب الشيوعي، ولم يدم الوئام السياسي طويلاً في أفقر دول العالم العربي، وحاول الجنوب الانفصال في 1994 ونشبت حرب أهلية انتصر فيها الشمال.