أكدت تقارير الطب الشرعي والصفة التشريحية لجثث قتلى أحداث بورسعيد الصادرة من إدارة مصلحة الطب الشرعي التابعة لوزارة في القضية رقم 238 لسنة 2013 جنح الشرق، أن الشرطة قامت بالاستخدام المفرط في استعمال القوة وإطلاق النار بصورة عشوائية على المحتجين يومي 26 و27 من شهر يناير الماضي، وذلك فور صدور النطق الحكم بإحالة أوراق21 متهما إلى المفتي في قضية الأحداث التي شهدها إستاد بورسعيد في بداية فبراير 2013 عقب انتهاء مباراة الأهلي والمصري. وكشفت تقارير الصفة التشريحية للطب الشرعي لمعظم الحالات، إصابة الضحايا بأعيرة نارية عبارة عن رصاص حي في مناطق قاتلة مباشرة في الرأس والقلب والصدر مع سبق الإصرار والترصد على مسافة أقل من مائتين متر مربع فقط، وأشار التقرير إلى، أنه لم تستخدم الشرطة الإجراء التحذيري التدريجي المتعارف في إطلاق النار للتعامل مع المحتجين، وهو الأمر الذي أدى إلى سقوط 45 شهيدا على أيدي قناصة وزارة الداخلية وإصابة 26 حالتهم خطيرة لا يجدون من يتابع علاجهم وإصابة أكثر من ألف آخرين، وذلك بنطاق سجن بورسعيد العمومي وبدائرة قسم شرطة العرب بوسط مدينة بورسعيد، لمواطنين تعرضوا للموت لمجرد تصادف وجودهم ومرورهم بمكان وقوع الأحداث.