فى تعبير واضح عن السخط والغضب، قام أهالى بورسعيد، اليوم الجمعة، بإعداد عدد من الدمى التى ترمز للرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك تيار الإسلام السياسى، وذلك خلال مظاهرة احتشد خلالها الآلاف من أهالى بورسعيد المعتصمين فى ساحة ميدان الشهداء بحديقة المسلة، وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية. وفيما بدا احتفالا شعبيا شارك فيه الآلاف، قام الأهالى برفع دمية تمثل الرئيس محمد مرسى مرتديًا «بيجامة» و«كاب» عسكرى، بينما حمل صدره عددًا من النياشين العسكرية، وهو ما يمثل فى رأيهم اتجاه الدولة الجديد نحو «العسكرة الدينية»، ولأن ذكرى قرار حظر التجوال الذى فرضه الرئيس على مدن القناة لا يزال مسيطرا عليهم، فقد راعى المتظاهرون من أهالى بورسعيد أن تتضمن الدمية أصبعًا مرفوعًا فى وجوههم.
وأمام دمية مرسى كانت قد سبقته دمية أخرى عبارة عن «ديناصور» ضخم، أكد الأهالى أنهم ما قصدوا به سوى جماعة الإخوان المسلمين التى ينتمي إليها الرئيس.
وفى المؤخرة كانت دمى لعدد من الأشخاص ذوي اللحى، تعبيرا عن المنتمين لتيار الإسلام السياسى والذين أصبحوا الآن يتبعون الجماعة والرئيس.
وقام المتظاهرون برفع صور كل الشهداء.. وكذلك رفعوا لافتات تحمل عبارات منها «بورسعيد وأهلها خيرها على مصر كلها»، و«يسقط حكم المرشد»، و«الإخوان أعداء الله»، وطالبوا بمحاكمة الدكتور محمد مرسى لتسببه فى قتل أولادهم - على حد قولهم- وأكدوا على استمرار تصعيدهم ضد الإخوان، كما قاموا بتوجيه التحية لقوة الجيش المسئولة عن تأمين مبنى ديوان عام المحافظة بهتاف «الجيش والشعب إيد واحدة» .