1 سعدى يوسف: قال الشاعر العراقى الكبير إن أفضل ديوان شعرى قرأه لهذا العام، هو ديوان «دفاترالعابر» للشاعر المغربى ياسين عدنان، مضيفا أنه أحب هذالنصّ لأنه «شجاع وأمينٌ على الممارَسة». وديوان «دفتر العابر» ثامن إصدار أدبى للشاعر ياسين عدنان والرابع فى لائحة دواوينه الشعرية بعد «مانيكان» (2000)، و«رصيف القيامة» ( 2003)، و«لا أكاد أرى» (2007). يكتب ياسين عدنان فى «دفاترالعابر» عن تجربة السفر والترحال ويعيد صياغة الأمكنة، ويمكن اعتبار الديوان بمثابة كتاب سفر، أو بالنظر إلى لغته الشذرية، «تدوينات كاتب فى بلوكنوت». 2 محمد المنسى قنديل: قال الروائى المصرى انه قرأ العديد من الروايات منذ عودته من كندا، لكن أكثر رواية أعجبته هى رواية «مولانا» لإبراهيم عيسى (دار بلومزبرى قطر للنشر)، مضيفا أنها رواية محبوكة ومليئة بالتحولات، وفيها تمكن من حرفية الكتابة، وأشار قنديل إنه كان يعتقد أنها رواية مليئة بالإسقاط السياسى، ولكنه تجاوز ذلك ليقدم شخصيات جديدة مرسومة بمهارة آسرة، مردفا أنه يعتقد أنها ستحصل على نصيب كبيرفى جائزة البوكر للرواية.
3 طارق إمام: الكتاب الأول رواية «عالم المندل» لأحمد عبداللطيف، الصادرة عن دار العين,
وأرى أنها أفضل روايات 2012 لأنها تطرح عالما متميزا، يقرأ الواقع من خلال الأحلام بحرفية وعمق، ويغوص فى الفانتازيا المصرية القائمة على المعتقد الشعبى ليعيد اكتشاف عدد من جانبها بشكل فنى، ودون وقوع فى المجانية أو الانزلاق للكتابة الفولكلورية السهلة.. الرواية أيضا استطاعت بكثافة شديدة أن تطرح عالما واسعا يلمس عدد من إشكاليتنا الملحة مقدمة رؤية اجتماعية واضحة.. مع الوضع فى الاعتبار أنها تدور بالكامل على لسان أنثى.. وهو تحد آخر صعب عندما يكون الكاتب رجلا، أرى أن المؤلف نجح فيه لأبعد حد. أما الكتاب الثانى فهو «جوايا شهيد.. فن شارع الثورة المصرية» لهبة حلمى، وهو يرصد رحلة فن الجرافيتى عبر مختلف مراحل الثورة المصرية، الكاتبة فعلت ذلك بمنهج توثيقى شديد الجودة يرصد المراحل المختلفة للجرافيتى فى عدد من اللحظات المحورية ويعمق علاقته بالوضع السياسى.. مع عدد هائل من الصور
فضلا عن ذلك، أريد الإشادة بعودة مجلة «فصول» فى شكل مختلف ومحترم على يد الناقد «د.محمد بدوى» الذى تولى رئاسة تحريرها فى 2012 وأصدر عددين متميزين جدا شكلا وموضوعا.. حتى إن العددين نفدا فور صدورهما.. هذه عودة تليق بالمجلة العريقة وبشكل عصرى مواكب للحظة الثقافية بكل إشكالياتها.
4 ريم بسيونى: هذا العام قرأت الكثير عن الهوية المصرية والثورة ولم أقرأ روايات جديدة، بل اعدت قراءة رواية يحيى حقى الرائعة قنديل ام هاشم, لشعورى انها تعبر إلى حد كبير عن ما نحن فيه الآن وتتحدث أيضا عن مأزق الهوية وأعدت قراءة الشخصية المصرية لمحمد جبريل وقرأت كان فى مرة ثورة لمحمد فتحى وحكاية ثورة لمنى البرنس.
2 جبور الدويهى: قال الكاتب جبور الدويهى إن أجمل رواية قرأها هذا العام وهى بعنوان «14» للكاتب الفرنسى جان ايشينوز ومشيرا إلى أنها تتحدث بأسلوب رائع فى مزيج من السخرية والمأساة والتفاصيل، بالإضافة إلى رسم رائع للشخصيات، حول الحرب العالمية الأولى.
وأضاف أنه اعجب كثيرا بمجلة «كلمن» التى تصدر فى بيروت وتحوى مواضيع متنوعة لكتاب عرب تمزج جيدا بين الحداثة والنوعية... فن وسياسة واجتماعيات وبعض الأدب...
4 خليل صويلح: (ديوان النثر العربى 4 مجلدات) جمع واختيار أدونيس (دار بدايات دمشق) و(العقد الأخير فى تاريخ سورية.. جدلية الجمود والإصلاح)، تأليف محمد جمال باروت هما أفضل كتابين قرأهما الكاتب السورى خليل صويلح، يقول صويلح عن ديوان النثر العربى: «يتوغّل أدونيس هذه المرّة فى تراث النثر العربى القديم، مستكشفا منابعه الأولى. يحرث فى أرضٍ شاسعة، لطالما اختبر تضاريسها من جهات متعددة من دون أن يغادر موقع الشاعر فى التقاط العبارة المضيئة والخاطفة ليضعها فى مقامٍ آخر. سِفر ضخم، و«عقد فريد» معاصر يضعه بين أيدينا فى أربعة مجلدات تحت عنوان «ديوان النثر العربى» (دار بدايات دمشق) على غرار «ديوان الشعر العربى» الذى أنجزه فى ثلاثة أجزاء (1964 1986). هكذا، يتجوّل صاحب «هذا هو اسمى» فى قارة شبه مجهولة، منقّبا عن كنوزها، على هدى إشارة جدّنا الأكبر النفّرى «كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة» تارة، ومسترشدا بما قاله الكندى طورا «أحسن الكلام ما كان صفو العقل من ناحية المعنى، وعفو الطبع من جهة التأليف، فيجتمع فيه صواب المراد وحلاوة الإيراد».
ويضيف: «يضعنا أدونيس أمام مئات النصوص النادرة والنفيسة والمهملة التى تضاهى فى بهائها جمالية الشعر لجهة ألق الصورة وقوة المعنى. بهذا المنحى، فإن إطلاق اسم «ديوان» على هذه المختارات لا يأتى من خارج الشعرية، بقدر ما يعزز حضورها فى تاريخ الكتابة العربية، وردم المسافة بين ما هو شفوى وما هو مكتوب، بقصد إنهاء فكرة النموذج وربطها عضويا بالتجربة.
مردفا: «هذا العمل «شهادة على غنى التراث النثريّ العربيّ، وعلى تنوّعه وعلوّه، جماليا ولغويا». كما ينطوى على ثقافة مركّبة، وصفها الجاحظ بأنها «ثقافة الأذهان اللطيفة، والتدابير العجيبة، والعلوم الغريبة».
2 وقول عن كتاب العقد الأخير:
يرصد الباحث السورى التحولات التى طرأت على المجتمع السورى مع مطلع الألفية الجديدة عبر التوثيق والاحصاء، ويخلص إلى أن الاتجاه إلى ليبرالية السوق، افقرت الشارع السورى، وقامت بتهميش الأرياف، رابطا هذه السياسات بالحراك السورى، فما يحدث اليوم، وفقا لما يقوله هذا الباحث هو محصلة طبيعية لهذه السياسة الظالمة، وهو «هبّة شعبية» فى المقام الأول.