أكد الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، أن منهجه وأسلوبه يقومان على الشفافية والوضوح واحترام الآخرين وتقدير كرم الضيافة، وأنه ليس لديه ما يخفيه، وهو منهج أهل السنة والجماعة، كما أن للأزهر وجها وخطابا واحدا، وأن الشفافية هي رائدة، نافيا ما ذكره مسئول إيراني بأن المؤتمر الصحفي الذى عقده الرئيس الإيراني، أحمدي نجاد، خلال زيارته لمشيخة الأزهر مؤخرا كان مفاجئا أو مدبرا له لإثارة مشاكل بعينها . وتابعت مشيخة الأزهر في بينا لها اليوم، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن زيارة الرئيس الإيراني لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ولقائه وطائفة من هيئة كبار العلماء، تميز بالترحاب اللائق به، ولم يكن في الأمر إلا الإخلاص والشفافية المطلقة، وجرت وقائع المؤتمر الصحفي للرئيس نجاد في ظل هذه الروح .
كما شد الرئيس الإيراني، على يد الدكتور حسن الشافعي، كبير مستشاري الإمام الأكبر، والذى أنابه عنه في المؤتمر الصحفي وهو ما تقبله رئيس البروتوكول والرئيس الإيراني نفسه بالترحاب، بل أخذ الرئيس نجاد بيد فضيلة الدكتور حسن الشافعي متوجهين لمكان المؤتمر ولم يعترض أحد على ذلك، حيث لا يشارك الإمام في أي مؤتمرات صحفية .
كما أوضح بيان الأزهر، أنه كان بوسع رئيس البروتوكول أو السفير الإيراني، أن يتقدم لإيضاح وقائع اللقاء للصحفيين إذا كان ما ردده بأن المؤتمر أثير فيه قضايا خلافية ويعفي رئيسه من ذلك، ولكن هذا شأن الوفد الزائر لا يتدخل فيه الأزهر الذي يعرف حقوق الضيافة ويراعى الآداب الإسلامية وليس لديه ما يخفيه .
ويذكر، أن رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، أحمد موسوي، قد صرح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية اليوم الأربعاء، بأن المؤتمر الصحفي الذى عقد في مقر مشيخة الأزهر، عقب لقاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، بشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، كان مدبرا لإثارة مشاكل الشيعة والسنة والقضية السورية، وأنه لم يكن مقررا أن يعقد الرئيس الإيراني هذا المؤتمر، وكان هناك اتفاق مسبق بعدم إثارة مشاكل خلافية في العلن، وهو ما نفاه الأزهر .