أعرب المستشار نزيه النجاري نائب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن أمله أن تشهد المرحلة القادمة حراكاً واهتماماً دولياً على صعيد جهود السلام، باعتبار أن الصراع العربي الإسرائيلي وتسوية القضية الفلسطينية يمثلان أولوية متقدمة بشكل دائم ضمن ملفات المنطقة . وأكد النجاري أنه من المهم أن يفهم المجتمع الدولي بأكمله أن إقامة الدولة الفلسطينية حق من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وأن يتم بالتالي الانتقال إلى العمل الفعلي للوصول إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 .
وقال النجارى إن الجانب الفلسطيني سعى على مدى 20 عاماً أن يسلك مسلك التفاوض ولم يأت ذلك بالنتيجة المرجوة، مذكراً بخارطة الطريق عام 2002 والتي كانت تنص على إقامة الجانب الفلسطيني لمؤسسات تنجح في توفير الأمن وتنمية الاقتصاد وقد نجحت السلطة الفلسطينية في تحقيق هذه الأهداف، أما الجانب الإسرائيلي فكان من المفترض أن يجري انسحابات من الأراضي الفلسطينية المحتلة وفقاً لرؤية خارطة الطريق، ولكن لم يحدث ذلك واستمر الاستيطان معرباً عن أمله في تحريك هذه القضية والتي تهدف إلى تحقيق سلام حقيقي على الأسس القانونية المعروفة، من قرارات دولية ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق .
وأشار إلى أن هناك مؤسسات مؤهلة لأن تصبح مؤسسات دولة وبالتالي على إسرائيل اليوم أن تثبت أنها ملتزمة برؤية السلام وحل الدولتين، خاصة بعد أن اعترف المجتمع الدولي بفلسطين كدولة مراقب بالأمم المتحدة، وذلك بأغلبية واسعة للغاية، وهو الأمر الذي ساهمت مصر بنشاط في التوصل إليه وبذل فيه وزير الخارجية محمد عمرو جهداً كبيراً عبر اتصالاته على المستوى الدولي .
وحول استمرار الاستيطان الإسرائيلي في القدس، أشار إلى أن هذا الموضوع محل اهتمام كبير عربياً ودولياً ، وأعرب عن اعتقاده أن المجتمع الدولي بدأ يدرك أن الاستيطان لا يمكن أن يستمر إذا كان تحقيق السلام مطلوباً ، ويعي أن سياسة إسرائيل الاستيطانية تمثل خطراً على حل الدولتين وفرص السلام في المنطقة ، كما أن هناك اهتماما عربياً وإسلامياً، مضيفاً أنه يجب أن يتم الضغط دولياً على إسرائيل لوقف الاستيطان وبدء المفاوضات التي ستؤدى إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 .