قال قيادي في حزب العدالة والبناء (إسلامي) الليبي الثلاثاء، إن الحزب يدرس إمكانية سحب وزرائه من الحكومة الليبية المؤقتة وذلك للتنديد ب"هيمنة" الليبراليين. وأوضح القيادي الذي طلب عدم كشف هويته أن "جدلا كبيرا يدور بين قياديي حزب العدالة والبناء حول استمرار الحزب في الحكومة المؤقتة أو الانسحاب منها".
والحكومة الليبية المؤقتة برئاسة علي زيدان (مستقل) تضم 33 عضوًا بينهم خمسة وزراء من حزب العدالة والبناء، الذي كونته جماعة الإخوان المسلمين مع شركائها في التوجهات السياسية، وأعضائه في الحكومة هم عوض البرعصي النائب الأول لرئيس الوزراء وعلى الفرجاني وزير الكهرباء وعلي الشريف وزير الإسكان وعبد الباري العروسي وزير النفط والغاز، وعبد السلام غويلة وزير الشباب والرياضة.
وبحسب المصدر ذاته فإن بعض قياديي حزب العدالة والبناء يرون أن الحكومة تخضع ل"هيمنة" تحالف القوى الوطنية (ليبرالي) بزعامة رئيس المكتب التنفيذي السابق في المجلس الانتقالي الذي قاد الثورة على نظام القذافي، محمود جبريل.
وأشار المصدر إلى أن حزب العدالة والبناء يعتبر أن: "تحالف القوى الوطنية يستخدم المناصب والحقائب الوزارية التي حصدها لكسب الولاء ويسعى جادًا لتفريغ بعض الوزارات من محتواها مثل ما فعل في وزارة الاسكان " ، في إشارة إلي قيام رئيس الحكومة المؤقتة علي زيدان بنقل جهاز المشروعات العامة لتبعيته مباشرة.
والحكومة الجديدة التي بدات مزاولة مهمها في 14 نوفمبر مكلفة خصوصا بتنظيم انتخابات جديدة بناء على احكام الدستور الجديد المستقبلي.