أعلن عمر محمد مرسي، نجل رئيس الجمهورية، أنه لن يكمل تقديم أوراقه في الوظيفة، التي تقدم إليها بالشركة القابضة للمطارات والملاحة. وأضاف عمر عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»: «لقد قدمت للاختبار للوظيفة، وأنا أعلم أنني سوف أهاجم وستنال مني الشائعات والأكاذيب، مثلما نالت أبي وأسرتي منذ توليه المسئولية»، موضحًا أن «مرتب الوظيفة ليس بالآلاف، ولكنه 900 جنيه شهريًا، ومع هذا اخترت أن لا أكمل تقدمي بأوراقي لهذه الوظيفة».
وقبل إعلانه الانسحاب انتشرت مجموعات من قوات الأمن بمطار القاهرة حول محيط وزارة الطيران المدني، اليوم الأحد، بالتزامن مع دعوات النشطاء السياسيين للتظاهر أمام الوزارة، رفضًا لتعيين نجل الرئيس في الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، وهو التعيين الذي اعتبره النشطاء استغلالا لنفوذ الرئيس.
وفي سياق مشابه نفى الأمين العام لمجلس الدولة، المستشار محمد زكي موسى، صحة الأنباء التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، والبلاغات التي قدمها خريجون للنائب العام، وتدعى أن المجلس الخاص، أعلى سلطة إدارية بمجلس الدولة، قرر تعيين الخريج أحمد مكي نجل المستشار محمود مكي، النائب السابق لرئيس الجمهورية، عضوا بمجلس الدولة، رغم عدم حصوله على التقدير المطلوب.
وأوضح موسى ل»الشروق»، أن أحمد مكي خاض مثل غيره من الخريجين اختبارات القبول، ولم يقبل، لأن تعيينات مجلس الدولة هذا العام اعتمدت على اختيار أوائل الخريجين، ولم تتضمن اسمه الكشوف، التي أرسلت لإجراء الكشف الطبي على من اجتازوا الاختبارات الشفهية.
وحصلت «الشروق» على وثيقتين تثبتان عدم صحة ما تردد عن أن نجل مكي نجح في الحصول على درجة الليسانس في القانون من جامعة الإسكندرية بمجموع 66% فقط، حيث تثبت شهادتا التخرج المؤقتتين اللتين حصل عليهما أنه نجح بتقدير جيد، بنسبة 74.27%؛ ارتفعت بعد درجات الرأفة إلى 75.37%، وهذا التقدير لا يعوق نجل مكي عن الالتحاق بأية هيئة قضائية.