ذكرت صحيفة " الجارديان " البريطانية، اليوم الأحد، أن اختلافًا طفيفًا في التوقيت عند دخول النيزك للغلاف الجوي، كان يمكن أن يسفر عن أضرار واسعة النطاق، وفقًا لعلماء الفلك. وأوردت الصحيفة البريطانية، على موقعها الإلكتروني، أن علماء الفلك كشفوا عن أن النيزك الذي تسبب في دمار بمنطقة الأورال الروسية، أول أمس الجمعة، كان من الممكن أن يضرب شمال بريطانيا إذا اختلف وقت دخوله الغلاف الجوي قليلا في ذلك اليوم.
وأضافت الصحيفة، أن المنطقة المحيطة بمدينة تشيليابينسك الروسية، التي ضربها النيزك تقع في خط عرض 55 درجة شمالا، وهو نفس خط العرض الذي يمر بشمال إنجلترا، مشيرة إلى أن علماء الفلك في جامعة هاواي قالوا إنه لو تغير توقيت دخول النيزك لساعات قليلة، كان من الممكن أن يتسبب في أضرار واسعة النطاق في الجزر البريطانية.
وأضاف العلماء، أنه إذا كان هدف أكبر، مثل الكويكب 2012 دي إيه 14، الذي اقترب من الأرض في وقت لاحق من ذلك اليوم، قد ضرب كوكب الأرض، كان يمكن أن يتسبب في طمس أية مدينة يصطدم بها.
وأشارت إلى أن هذه الأحداث قادت عدة فرق من العلماء للاقتراح بخطط تهدف إلى تحديد الكويكبات أو النيازك، التي يمكن أن تضرب الأرض وتدمر المناطق، وأحد هذه الاقتراحات سيتم إنشاؤه من قبل جامعة هاواي؛ ويعرف باسم "أطلس: نظام الإنذار الاخير للكويكبات التي تؤثر على الأرض".
وقال البروفيسور جون تونري من جامعة هاواي: "إن الأطلس من شأنه أن يعطي تحذيرات من النيازك القادمة، خلال فترة ما بين أسبوع إلى ثلاثة أسابيع"، مضيفًا أن هذا الوقت قد يكون كافيًا لإخلاء المنطقة من الناس، واتخاذ التدابير اللازمة لحماية المباني والبنى التحتية الأخرى، وإصدار حالة تأهب لخطر تسونامي الناتجة عن تأثر المحيط.