توالت ردود فعل مستخدمي شبكة الإنترنت الروس على مشهد سقوط النيزك اليوم الجمعة بصورة سريعة للغاية إلا أنها لم تكن جادة بالمرة مع عروض لبيع الصخور الفضائية و صور للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ممتطيا ذيل النيزك. وكانت معظم المشاهد التي شهدتها روسيا والعالم بشأن السقوط المفاجئ للنيزك والأضرار والإصابات الناجمة عن ذلك ، من تصوير الهواتف الذكية للمواطنين ثم مشاركاتهم لها عبر شبكة الإنترنت. ولم يستغرق الأمر وقتا طويلا قبل أن يبدأ مستخدمو الانترنت الروس في إضافة تعليقاتهم الخاصة لصور السماء فوق جبال الأورال، ومن بين تلك التعليقات المرحة "ليس هناك ما هو منعش مثل نيزك في الصباح." ونشر مدون آخر صورة لنجم أفلام الحركة في هوليوود بروس ويلز ، الذي أنقذ العالم من كويكب في فيلم كارثة هرمجدون عام 1998 مذيلة بتعليق" من فضلك لا تتصل بي". وتم عرض صورة بالمونتاج للرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه، الذي يحب أن يظهر للجمهور وهو يمارس الرياضات العنيفة في الهواء الطلق ، وهو يمتطي ذيل الدخان الأبيض الكثيف للنيزك. ولم تسلم أيضاً منطقة تشيليابينسك التي سقط عليها النيزك والتي تبعد بنحو 1.500 كيلومتر شرقي موسكو من النقد اللاذع لكثير من المدونين الذين وصفوها بأنها منطقة راكدة ثقافياً. ونشر أحد مستخدمي الإنترنت صورة لمشهد شارع كئيب ، مع مذيلة بتعليق" تشيليابينسك بعد أن ضربها النيزك" جنبا إلى جنب مع نفس الصورة و مذيلة بتعليق" تشيليابينسك قبل أن يضربها النيزك". ونشر أحد المازحين لقطة فيديو لفوهة اللهب المشتعل لموقع كهف الغاز الطبيعي في قرية درافازا القريبة من عشق أباد عاصمة تركمانستان حيث حدث في عام 1971 أثناء عمليات الحفر بحقل غاز سوفيتي أن انهار موقع الحفر بكل المعدات في فتحة الكهف و لايزال مشتعلا حتى آلان وعنون الفيلم ب " موقع الصدمة" وقد وقعت إحدى القنوات التليفزيونية الرسمية في الخطأ ببثها صور فتحة الكهف المستديرة المشتعلة والمعروفة في صحراء كاراكوم بتركمانستان باسم "بوابة الجحيم" على أنها لقطات ل "صور النيزك". كان قد أفادت السلطات الروسية بأن النيزك الذي سقط حطامه اليوم الجمعة على منطقة جبال الأورال بالأراضي الروسية تسبب في إصابة حوالي ألف شخص من بينهم مائتا طفل. ولايزال نحو 40 شخصا في المستشفى، من بينهم اثنان مصابان بجروح خطيرة. وأغلقت جميع المدارس ورياض الأطفال في تشيليابينسك خلال هذا اليوم. وتسبب الارتطام في الحاق أضرار بعدد من المباني في ست مدن بالمنطقة، التي تبعد نحو 1500 كيلومتر شرقي موسكو. وأصابت أجزاء من حطام النيزك العديد من المنازل وحطمت العديد من الأسقف والنوافذ، إلا أنها لم تصب أي من المنشآت النووية الموجودة في المنطقة. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إنه من المحتمل أن يكون النيزك قد انفجر ثم تناثرت قطع صغيرة بكثافة كبيرة على المنطقة، وذلك بالإضافة إلى الأضرار الناجمة عن موجة صدمة الانفجار. وقالت وكالة الفضاء الأوروبية إن قطر النيزك كان يقدر بنحو مترين ويبلغ وزنه عشرة اطنان قبل أن يتحطم على بعد نحو من 30 إلى 50 كيلومترا فوق الأرض، مع سقوط أجزاء منه خلال الغلاف الجوي. وقال مسؤولون روس إن الاضرار كان يمكن أن تكون أسوأ بكثير لو لم تسقط شظايا النيزك في هذه المنطقة ذات الكثافة السكانية المنخفضة. "وقال أحد سكان المنطقة لوكالة أنباء "ايتار تاس" الروسية للأنباء: "كانت هناك كرة نارية كبيرة وسقطت على الأرض بعد ذلك. استمر الأمر كله لبضع ثوان".