دعا المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على خامنئي، اليوم السبت، الرئيس محمود أحمدى نجاد، ورئيس مجلس الشورى على لاريجانى إلى "الهدوء"، بعدما تبادلا علنًا اتهامات غير مسبوقة بالفساد. وكان قد بث أحمدى نجاد أثناء نقاش برلمانى حاد فى الثالث من فبراير، تسجيلاً صوتيًا يتضمن صوتًا قدم على أنه صوت فاضل لاريجاني، شقيق رئيس مجلس الشورى، ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، يطلب فيه من سعيد مرتضوي، المقرب من الرئيس الإيراني، رشاوى مقابل حصول مرتضوى على دعم سياسى من شقيقيه.
وردًا على التسجيل الصوتي، اتهم لاريجانى أحمدى نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد "المقربين منه الذين يواجهون ملفًا قضائيًا"، وحصل هذا التسجيل خلال جلسة انتهت بقرار للنواب بإقالة وزير العمل.
وقال خامنئى فى خطاب، اليوم السبت، أمام وفد من تبريز (شمال غرب) نقل التلفزيون وقائعه، "إنه أمر سيئ ومنافٍ للقانون والديانة أن يتهم رئيس إحدى السلطات رئيسى السلطتين الأخريين استنادًا إلى وثائق مشكوك فيها"، فى إشارة إلى أحمدى نجاد.
كذلك، انتقد بشدة موقف لاريجانى معتبرًا أن قيام مجلس الشورى بإقالة وزير هو "قرار سيئ"، مشيرًا إلى أن لاريجانى ذهب بعيدا جدا فى دفاعه عن نفسه أمام أحمدى نجاد، وانتقد أيضًا عدم تحرك السلطة القضائية لمواجهة الفساد.
وأكد خامنئى أن "الشعب يحتاج إلى الهدوء والأخلاق" لدى المسؤولين، فيما تواجه إيران منذ عام، صعوبات اقتصادية واجتماعية جراء الحظر المصرفى والنفطى الذى فرضته الدول الغربية عليها على خلفية برنامجها النووى المثير للجدل.