بدأ الجيش الأمريكي عملية سحب معدات استخدمها في أفغانستان، عبر الحدود الباكستانية، تمهيدا لانتهاء المهمة القتالية لقوات الحلف الأطلسي "الناتو"، كما أفاد التحالف الدولي، اليوم الاثنين. وأعلن الكولونيل ليس كارول، أن "قافلتين من 25 حاوية عبرتا الحدود الباكستانية عند نقطتي شامان وتورخام".
وأضاف كارول أن "هاتين القافلتين تشكلان أول شحنة أمريكية من أفغانستان تعبر باكستان منذ يوليو 2012".
وتابع: "إنها تجربة نختبر استخدام هذه الطريق، وستنقل الولاياتالمتحدة وإيساف "قوة الحلف الأطلسي في أفغانستان" كميات كبيرة جدا من المعدات إلى خارج أفغانستان، وعلينا للقيام بذلك استخدام كل الطرق الممكنة".
ويتم نقل حمولة القوافل إلى مرفأ كراتشي، كبرى مدن جنوبباكستان، حيث ستقوم سفن بنقل المعدات إلى الولاياتالمتحدة، وتشكل طريق الشمال عبر دول آسيا الوسطى وطريق الجو البديلين الوحيدين الآخرين.
ومنعت باكستان بصورة موقتة قوافل الحلف الأطلسي من عبور حدودها من أفغانستان بعد قيام مسلحين بمهاجمة شاحناتها في 24 يوليو ما أدى إلى مقتل سائق في جمرود في محيط بيشاور "شمال غرب".
وأعلن موظف في الجمرك في جمرود أن القوافل الأمريكية تأتي من باغرام، القاعدة الجوية الرئيسية في أفغانستان، وترافقها قوات شبه عسكرية.
ومنعت إسلام أباد الحلف الأطلسي من استخدام طريقها البري لمدة سبعة أشهر بعدما أسفرت غارة جوية أمريكية عن مقتل 24 جنديا باكستانيا في 25 نوفمبر 2011.
ولا يزال حوالي 100 ألف جندي من إيساف، بينهم 68 ألف أمريكي، منتشرين في أفغانستان حيث يوجد للتحالف 200 قاعدة، بحسب كارول، ويتوقع أن تنتهي عملية سحب القسم الأكبر من هذه القوات في نهاية 2014.