تظاهر مئات الأطباء داخل مستشفى بنى سويف العام، اليوم الاثنين، اعتراضًا على حبس اثنين من أطباء المستشفى داخل قسم شرطة "سمسطا" والتعامل معهم بشكل مهين، وعدم السماح لعضو نقابة الأطباء بحضور التحقيق معهم، بالإضافة إلى رفض وكيل النيابة الإفراج عنهم تحت أى ضمان سكنى، واتهم الأطباء وكيل النيابة بمجاملة أحد موظفيه توفى نجله إثر حالته الحرجة بمستشفى بنى سويف العام، وليس بمستشفى سمسطا، التى اقتصر دورها على تحويل الطفل فقط. وقامت نقابة الأطباء الفرعية ببنى سويف بعقد اجتماع طارئ داخل المستشفى العام بحضور الدكتور شهاب إبراهيم، نقيب الأطباء بالمحافظة، وقررت النقابة إضراب جميع أطباء مستشفيات بنى سويف الحكومية، فيما عدا الحضانات وأقسام الكلى والعناية المركزة، وذلك حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة فى محاسبة وكيل نيابة سمسطا، الذى استغل منصبه، وكذلك ضابط القسم الذى رفض توقيع الكشف الطبى على أحد الأطباء المقبوض عليهم، بعد إصابته بضيق فى التنفس وهبوط فى الدورة الدموية أثناء احتجازه.
كانت النيابة العامة بمركز سمسطا أمس، أمرت بحبس طبيبين 4 أيام على ذمة التحقيق، بسبب اتهامهما بالتقصير فى علاج طفل أصيب بنزلة معوية، وقامت مستشفى سمسطا المركزى بتحويله إلى مستشفى بنى سويف العام، بسبب نقص الإمكانات بمستشفى سمسطا، فتوفى الطفل أثناء نقله بسيارة الإسعاف قبل وصوله إلى المستشفى العام، ما أدى إلى قيام أقاربه، ومنهم جده ويعمل موظفًا إداريًا بالمحكمة، بتقديم بلاغ ضد الطبيبين يتهمهما بالإهمال فى علاج الطفل المتوفى.
وقامت النيابة باستدعاء الطبيبين المذكورين فى البلاغ المقدم من أقارب الطفل المتوفى لسؤالهما، إلا أنه حسب شهود عيان، حدثت مشادة بين الطبيبين ووكيل النيابة المختص، حيث اعترض الطبيبان على عدم وجود محام، وعدم إخطار النقابة لإرسال مندوب عنها لحضور التحقيق كما ينص القانون.
ومن جانبه أكد المستشار "ماهر بيبرس" محافظ بنى سويف، أنه يتابع الأزمة عن قرب ويقوم بالاتصال بكل الجهات المعنية لإيجاد حل للمشكلة ومنع تفاقمها، كما أشار إلى أن قيادات مديرية الصحية تتابع العمل على حل الأزمة، وأكد أن وزارة الصحة كلفت الدكتور "عاطف عافية" وكيل وزارة الصحة بالعمل على تهدئة الأطباء الغاضبين وإيجاد حل عاجل للمشكلة.