استمعت نيابة شمال سوهاج الكلية، بإشراف المستشار حازم عبد الشافي، المحامي العام الأول لنيابات استئناف أسيوطوسوهاج إلى عدد من الشهود عقب قيام ضابط شرطة بمركز دار السلام بإصابته بحالة نفسية، وقام بفتح النيران من سلاحه الميري علي الجميع، داخل قاعة المحكمة، ليصيب جميع المترددين بالذعر، ويصيب وكيل معهد أزهري بطلق ناري بظهره. وقال عزت عبد العال، المصاب للنيابة، إنه: "شاهد الموت بعينيه وكاد أن يفارق الحياة لولا العناية الإلهية، التي كانت الملاك الحارس له"؛ حيث أكد أنه متزوج ولديه ثمانية أبناء، وإنه جاء من قريته صباح لحضور إحدي الجلسات بالمجمع، وأثناء وجوده بالمحكمة فوجئ بأحد الضباط يترجل من داخل سيارة أجرة "تاكسي"، وبدأ يطلق النار بكثافة علي الجميع وبطريقة عشوائية، وكأنه أصيب بحالة من الجنون، وحدثت حالة من الهرج والارتباك داخل المجمع، وحاول جاهدًا الابتعاد من أمام الضابط والجري بعيدًاً عن مصدر إطلاق النار؛ إلا إنه فوجئ بإطلاق النار علي ظهره وأصيب وسقط علي الأرض والدماء تسيل منه بغزارة؛ إلا إن المواطنين التفوا حوله وحاولوا إنقاذه، واتصلوا بالإسعاف، التي قامت بنقله إلى مستشفى سوهاج العام، وتمت إحالته إلى مستشفي سوهاج الجامعي لخطورة حالته.
كان اللواء محسن الجندي، مساعد وزير الداخلية لأمن سوهاج، قد تلقى بلاغًاً يفيد بقيام أحد الضباط بإطلاق وابل من الأعيرة النارية بطريقة عشوائية بمجمع المحاكم، فانتقل على الفور العميدان الحسن عباس، ومحمود العبودي، مدير ورئيس المباحث الجنائية، إلى المحكمة، لكشف ملابسات الواقعة.
تبين من التحريات أنه أثناء قيام النقيب أحمد منصور، الضابط بمركز دار السلام بعرض أحد المتهمين على محكمة شمال سوهاج انتابته حالة عصبية نتيجة حالة نفسية طارئة، وذلك لمروره بظروف عائلية صعبة قام على إثرها بإطلاق عدة أعيرة نارية من سلاح ميري بطريقة عشوائية نتج عنها إصابة "عزت عبد العال أحمد"، (47 سنة)، "وكيل معهد أزهري"، مقيم بطهطا، والذي تصادف وجوده بمكان الواقعة بطلق ناري بالظهر، وتمت السيطرة على الموقف.
فيما تقدم عدد من المحامين ببلاغ إلى المستشار مصطفى عبد الكريم المحامي العام لنيابات شمال سوهاج الكلية، يتهمون فيه الضابط بإثارة الفوضى بالمحكمة، مطالبين في شكواهم بالتحقيق في تقاعس الحرس في السيطرة على الضابط.